مش كورونا بس اللي بتموت.. مادة مسرطنة بسيارتك والحل بسيط

كشف باحثو جامعة كاليفورنيا الأمريكية، أن حشوات السيارات تحتوي على مادة مسرطنة، قد لا يتمكن صاحب السيارة من حماية نفسه منها، باللجوء إلى تنظيف السيارة فقط، وقال الباحثون في العام الماضي، أن الرغوة المستخدمة في تبطين مقاعد بعض أنواع السيارات، تحتوي على مستويات ضارة من مادة TDCIPP الكيميائية، والتي يتعرض لها قائدي السيارات لفترات طويلة، مع زيادة الفترة التي يقضيها هؤلاء في رحلاتهم بالسيارة.

مادة مسرطنة بالسيارة

وعرف الباحثون مادة TDCIPP، أو كما يطلق عليها اسم “تريس المكلور”، أو ثلاثي الفوسفات، بأنها مادة تدخل في صناعة المبيدات الحشرية وغازات الأعصاب وبعض المواد البلاستيكية وكمثبطات للهب، ويتم الاعتماد عليها بشكل كبير في رغوة مقاعد السيارات، وشغلت تلك المادة مكان متقدم في القائمة الصادرة عن مكتب كاليفورنيا لتقييم مخاطر الصحة البيئية، بالمواد المسببة للسرطان.

وكانت مجلة Environmental Research قد نشرت دراسة حديثة، تقوم على فرضية، أن استمرار قائد السيارة في تنظيفها وإزالة الغبار منها بشكل مستمر، يقلل من التعرض للمواد الكيميائية الضارة، وتم وضع الفرضية من الفريق “ديفيد فولز” وزملائه، والذين صرح فيما بعد أنه يأمل أن تكون الفرضية صحيحة، وتم الاستعانة في الدراسة السابقة ب50 مشترك، تم تقسيمهم إلى أربعة مجموعات.

مادة مسرطنة بالسيارة
مادة مسرطنة بالسيارة

بحيث لا تقوم المجموعة الأولى بمسح الغبار عن السيارة مطلقًا، بينما تقوم الثانية بمسح الغبار باستمرار، والثالثة والرابعة تقوم بمسح الغبار مرة كل أسبوعين، وتم تزويد المشاركين من دائمي التنقل في السيارات، بسوار من السيليكون، ييجب ارتداؤه طوال فترة الدراسة، لأنه يقوم بالتقاط الملوثات المحمولة جوًا، وفي نهاية الدراسة، توصل المسؤولين إلى أن تركيز المواد الضارة المحمولة جوًا، كانت الأعلى في المجموعة التي لا تقوم بتنظيف الغبار مطلقًا، والأقل في المجموعة التي تقوم بالتنظيف باستمرار.

وحول طريقة انتقال المادة المسرطنة من المقاعد للسوار، فقال القائمون على الدراسة، أنه يوجد احتمالين، الأول أن تنتقل المادة مباشرة من المقاعد للسوار، والثاني أضعف، يقول بأنه يمكن انتقالها من خلال فتحات التهوية والنوافذ، ونصح الباحثون في النهائية قائدي السيارات، بضرورة ارتداء أقنعة الوجه أثناء التواجد بالسيارة مع الاستمرار في تنظيفها من الغبار.