الحياة الزوجية تُبنى على الود والمحبة وليس الحقوق والواجبات فقط، كان هذا هو الرد على سؤال بشأن حكم حق الزوج في راتب زوجته العاملة، فهذه قد تكون مشكلة مطروحة في عدد كبير من المنازل وداخل الأسر، ليس في مصر وحدها، إنما في مختلف بلاد العالم، ولا سيما بعض صعوبة الحياة التي تعاني منها معظم الأسر في الوقت الحالي، وجاء الرد من دار الافتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، على النحو الذي نوضحه في السطور التالية .
حكم حق الزوج في راتب زوجته العاملة
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء، إن الزوجة إن كانت عاملة قبل الزواج ورضي زوجها بهذا الأمر، لا يحق له أن يمنعها بعد الزواج، حيث أنه تزوجها على بعض الوقت من حال المبتدأ، مضيفًا أنه ليس له الحق في أخذ مالها التي حصلت عليه مقابل عملها، وذلك لأن لها ذمة مالية مستقلة، وإن أخرجت شيء من مالها أو كله عن طيب نفس، لها ذلك، ولا سيما إذا كان الحال ضيقًا، من باب الود والمحبة والمشاركة والتعاون، إلا أنها ليست ملزمة بمبلغ معين أو جزء محدد من مالها المكتسب من العمل .
حق الكد والسعاية
وكان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد أكد على إحياء فتوى “حق الكد والسعاية” من التراث الإسلامي، بشأن حفظ حقوق المرأة العاملة التي بذلت جهدًا في تنمية ثروة زوجها، ولا سيما في ظل المستجدات العصرية الموجبة بنزول المرأة إلى العمل ومشاركة زوجها أعباء الحياة، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية تحرص على صون حقوق المرأة، وحفظ كرامتها، موضحًا أن الحياة الزوجية لا تبنى على الحقوق والواجبات، بل على على الود والمحبة والمساندة والتعاون، فالمرأة تكون سندًا لزوجها لبناء أسرة صالحة وقادرة على بناء ورقي وتقدم المجتمع، وتربية أجيال قادرة على البذل والعطاء .