وصف الأسراء والمعراج بقصة وهمية.. تحرك عاجل من نقابة الإعلاميين تجاه إبراهيم عيسي

أعلن النائب الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين، التحقيق في تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسي التي أدلى بها على قناة القاهرة والناس، أمس الجمعة والتي وصف فيها معراج الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها قصة وهمية لا أساس لها من الصحة على حد زعمه، على أن تقوم لجنة الرصد في الناقبة بتفريغ محتوى الحلقة الذي شملت على تصريحات الإعلامي.

وشكك الإعلامي في حدوث معراج وأدعى أنها قصة وهمية خلال تقديمه برنامج حديث القاهرة على قناة القاهرة والناس حيث قال “مفيش معراج ودي قصة وهمية كاملة، وده اللي بيقال في كتب السيرة والتاريخ، حتى كتب الحديث”، على حد زعمه مستطردا أن “المسلم في 2022 مش محتاج أي رجل دين أو شيخ في حياته.. هيعملك إيه؟”.

الإفتاء توضح تفاصيل الأسراء والمعراج

وكانت دار الإفتاء المصرية، قد ردت على استفسار سائل عن المعراج ” هل صعد الرسول الكريم فيه إلى السماوات العلا بالجسد والروح، أم كان رؤيا منامية، حيث قالت أن النبي محمد صلي الله عليه وسلم، قد أسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومن ثم عرج به من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا بروحه وجسده.

موعد ليلة الإسراء والمعراج 2022
وصف الأسراء والمعراج بقصة وهمية.. تحرك عاجل من نقابة الإعلاميين تجاه إبراهيم عيسي

وقال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن الإسراء والمعراج معجزة اختص بها النبي صلى الله عليه وسلم تكريما وتشريفا له وليطلعه على بعض آياته حيث قال تعالي في سورة الإسراء: “﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1]، وقال تعالى في سورة النجم : ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ۞ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ۞ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۞ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ۞ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ۞ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ۞ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ۞ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى ۞ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ۞ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ۞ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ۞ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ۞ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ۞ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ۞ عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ۞ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ۞ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ۞ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 1-18].

وأضاف مفتي الجمهورية، أن العلماء اتفقوا أن الإسراء حدث بالروح والجسد لأنه جاء في القرآن لفظ ” بعبده”، والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد معا، أما المعراج فقد وقع خلاف فيه هل كان بالجسد أم كان بالروح أو رؤيا مناميه، ولكن جمهور العلماء من المحققين أجمعوا أن المعراج وقع بالروح والجسد يقظة في ليلة واحدة.