كشفت رئاسة مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي، اليوم الأربعاء، عن الأسباب التي دفعت مصر للتصويت ضد روسيا في الأمم المتحدة وإدانة موسكو في هجومها ضد أوكرانيا، حيث وافقت الجمعية العمومية للأمم المتحدة بأغلبية عن إدانة روسيا بمجموع 141 عضو ورفض 5 أعضاء فقط وامتناع نحو 35 عن التصويت.
واصدر مجلس الوزراء المصري بيانا يكشف فيه أسباب التصويت بإدانة العملية العسكرية في أوكرانيا، حيث أكد أن تصويت مصر جاء من إيمانها الراسخ بقواعد القانون الدولي ومبادئي ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، مشددا على ضرورة البحث عن حل سياسي سريع لإنهاء الأزمة من خلال الطرق السلمية عبر دبلوماسية نشطة على أن يكون ذلك هو الهدف الأساسي للمجتمع الدولى بأسره في التعامل مع الأزمة الروسية الأوكرانية، على أن يتعين إتاحة الحيز السياسي لتحقيق هذا الهدف الأساسي.
وأكدت مصر في بيان الوزراء، أنه لابد من بحث جذور الأزمة والتعامل معها لضمان نزع فتيل الأزمة وتحقيق الاستقرار، معلنة رفضها لنهج توظيف العقوبات الاقتصادية بخارج إطار آليات النظام الدولي متعدد الأطراف وفقا للتجارب الماضية والتي تسببت في أزمات إنسانية سلبية، وأدت إلى تفاقم معانات المدنيين طوال العقود الماضية.
وطالبت مصر في البيان، بأن تتحلي جميع الأطراق بالمسؤولية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين دون أي تمييز أو كفالة، مع السماح للمقيمين الأجانب بالمرور عبر الحدود بانسيابية خاصة وأن هناك بعض التقارير التي أشارت لوجود معاملات تمييزية، مجددة التحذير من مغبة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة على الاقتصاد العالمي لاسيما وأنه يعاني من تداعيات جائحة كورونا وبدليل الاضطراب المتزايد في حركة الطيران الدوي وفي سلاسل الإمداد.
واختممت مصر بيانها بقولها ” أن فاعلية ومصداقية قدرة آليات العمل الدولي متعدد الأطراف في مواجهة التحديات والأزمات المتلاحقة إنما يعتمد على تناول جميع الأزمات الدولية، وفقا لمعايير واحدة وثابتة متسقة مع مبادئ الميثاق ومقاصده، دون أن تمر عقود تم خلالها تكريس الأمر الواقع والمعاناة الإنسانية”.