لجنة الفتوى تحسم الجدل وتكشف حكم ذهاب المخطوبين للعمرة والحج

ورد سؤال إلى الشيخ أحمد رمزي عضو لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، يقول فيه السائل: “ما حكم الذهاب للعمرة والحج بين المخطوبين؟”، ليجيب عليه قائلاً إن الخطبة وعد بالزواج بين شاب وفتاة، ولا تحتوي على حقوق والتزامات، وهي مقدمة للزواج ولا تعتبر زواجًا، مضيفاً أنه بناءً على ذلك فإن الخاطب يعتُبر غريبًا عن خطيبته، لذلك لا يُسمح له بالسفر معها والخلوة الصريحة معها، لأن كل هذا مخالف للشريعة الحكيمة.

وأضاف رمزي، أن الشرع الحنيف سمح للخاطب بالنظر إلى خطيبته، مستشهداً بحديث ورد عن جابر عندما قال له الرسول (صلى الله عليه وسلم): “انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما”، وعلى هذا، أكد أنه لا يجوز للخاطب أن يذهب إلى العمرة أو الحج مع خطيبته لأنه ليس بمحرم، والرسول (صلى الله عليه وسلم) نهى للمرأة عن السفر إلا مع ذي محرم، فقال: “لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم”.

حكم تلبيس الشبكة للمخطوبة

وعلى صعيد آخر، أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على عدم وجود علاقة شرعية بين الخطيب وخطيبته تسمح له بمسك يدها، مشيرًا إلى أن الخاطب إذا أمسك بيد خطيبته عند تلبسيها خاتم الخطبة، فإن ذلك يعتبر تجاوزًا، مضيفاً في فيديو بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الافتاء على “فيسبوك”، رداً على سؤال أحد المتابعين يقول فيه: “هل يجوز للخاطب أن يمسك بيد خطيبته؟”، أن الخاطب يعتبر رجل أجنبي عن خطيبته، فهو ليس من محارمها، مع التأكيد على عدم وجود علاقة بين المخطوبين سوى مجرد الوعد بالزواج.