شهد الاقتصادي العالمي تأثرًا وتذبذبًا شديدًا خلال الفترة الأخيرة وخاصة عقب إعلان روسيا شن الحرب على أوكرانيا، وكان من ببن تداعيات ذلك الغزو هو الارتفاع الجنوني في الأسعار العالمية والمحلية وبشكل خاص أسعار الوارادات ومنها الذهب الذي شهد قفزة غير مسبوقة في سعره داخل السوق العالمية والتي أثرت بدورها على أسعاره محليًا ، مما أدى إلى ازدياد مُعدل الطلب عليه خلال الثلاثة أشهر الأولى من عام ٢٠٢٢، حيث لجأت العديد من الدول إلى شراء أطنان هائلة من المعدن النفيس، وكان من بينها مصر، وهناك سؤال يطرحه الجميع هل ادخار الذهب في الفترة الحالية قرار صائب أم خاطئ؟ وهذا ما سنجيب عليه في هذا الموضوع.
المركزي المصري يدخر ٤٤ طن من الذهب
أعلن مجلس الذهب العالمي شراء مصر كميات هائلة من سبائك وأوقية الذهب خلال الشهور القليلة الماضية بكمية وصلت إلى ٤٤ طن من الأوقية، مشيرًا إلى أن زيادة نسبة الطلب على المعدن الأصفر خلال الفترة الأخيرة قد ارتفعت بواقع ١٢٪ مقارنة بالشهور السابقة.
خبير اقتصادي يجيب على سؤال هل شراء الذهب الآن صواب أم خطأ
علق «هاني توفيق» خبير الأسواق الاقتصادية المصري على قرار شراء البنك المركزي المصري نحو ٤٤ طن من المعدن النفيس خلال الفترة الحالية؛ مؤكدًا على أنه قرار خاطئ في الوقت الراهن، حيث يعتقد الكثير أن الذهب هو الملاذ الآمن والاختيار الأمثل للادخار سواء للدول أو الأشخاص، ولكن أدى قرار البنك الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة على الدولار إلى تأثر الذهب بشكل مباشر، حيث أن هناك علاقة عكسية ثابتة بين سعر الدولار والذهب، فكلما ارتفع سعر الدولار تراجع في مقابله سعر الذهب، وهو ما سيتوقع حدوثه قريبًا بعد إعلان الاحتياطي الأمريكي الأخير بزيادة عائد الفائدة على الدولار.
واستكمل الخبير الاقتصادي أن أسعار الذهب ستعاود الانخفاض مجددًا فور انتهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدًا أن قرار شراء الذهب في الوقت الحالي هو قرار يصيبه المزيد من الخطأ سواء للأفراد أو الشركات.