“الصيت واللا الغني”.. سائق توك توك يحتال على مواطنين ويسرق 2 مليار جنيه ويختفى

دائما ما شغلت أخبار شركات توظيف الأموال الرأي العام  في ثمانينات القرن الماضي بالأخبار التي يتم تداولها عنها وذلك عن قدرتها على الاحتيال على المواطنين وسرقة أموالهم بطريقة مقنعة بغرض تشغيلها، و لا يختلف نهج سائق توك توك الأسواني عن شركات توظيف الأموال حيث تمكن من الاحتيال علي المواطنين أبناء قريته و قرى آخري و سرقة أموالهم ثم الفرار بها.

الصيت و لا الغني

وكانت البداية مع سائق التوك توك الأسواني مصطفي البنك و الذي تمكن من الاحتيال على المواطنين في قرية البصيلية، و وعدهم بأرباح كبيرة بعد 21 يوم فقط، وكانت خطته في النصب أن يبتاع المواشي ثم يقوم ببيعها و بالفعل استجاب لفكرته الآلاف من سكان قريته و قرى آخري بل امتد الامر إلى تمكنه من إقناع قرى بمحافظات آخري، وبالفعل حصل على أموالهم والتي وصلت إلي ملايين الجنيهات وكان يرسل المندوبين إلى القرى لجمع الأموال ثم توزيع الأرباح عليهم، وبلغ إجمالي الأموال التي تمكن من جمعها ما يزيد عن ملياري جنيه.

سائق توك توك يشغل الرأي العام بتوظيفه للأموال وسرقته ملايين الجنيهات
مصطفي البنك

خطة محكمة

قام مصطفي البنك بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي ” الفيس بوك” باسمه ونشر فيها نشاط تجارته و أسماء المندوبين المسئولين على استلام الأموال أو توزيعها مع ارقام هواتفهم للتواصل معهم، و قام بشراء أراضي زراعية لتربية المواشي وبيعها، وفي شهر إبريل الماضي صادفته حالة من التعثر حسب أقوال بعض الضحايا فساورهم القلق منه خاصة أنه تأخر في توزيع الأرباح لهم لمدة شهرين متتالين وحتى يطمأن ضحايا قام ببث فيديو علي صفحته وبجواره أكوام من الأموال وأكد لهم أنها أموال الأرباح وفي طريقها إليهم، ولكن بعد أيام اختفى و ترددت أنباء عن مقتل أحد معاونيه و هربه لكن عاد للظهور وأخبر الضحايا أنه تعرض للنصب من بعض معاونيه وسرقتهم للأموال وهروبهم مؤكدا لهم أنه سيرد إليهم أمواله خلال أيام، وعندما تأخر في منحهم أموالهم تجمهروا أمام منزله مساء أمس لتفاجأوا  بهروبه فأبلغوا الشرطة ولم تجده الشرطة في منزله عندما هاجمته و كشفت المباحث أنه توجه إلي جبال أدفو ليختبا في جبالها وبالفعل توجهت قوة أمنية كبيرة إلي الصحراء و تم البحث عنه و تم العثور عليه و القبض عليه.

ضحايا المطاردة

أثناء عملية مطاردة المتهم كانت هناك حادثة مروعة حيث إنفجر إطار سيارة شرطة و وانقلبت و توفي كل من كان بها، وكان بها وكيل الإدارة العامة للأمن و التحريات بوزارة الداخلية اللواء منتصر عبد المنعم أبو دقة، ومساعد منظمة جنوب الصعيد لقطاع الأمن اللواء احمد محيي و جنديان، وتم نقلهم جميعا إلى المشرحة .