الأمم المتحدة تحذر من الانهيار الجليدي و زيادة مستوى البحر خلال هذه الفترة

تعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري من الظواهر التي تهدد مستقبل الحياة علي الأرض، و هي ظاهرة تتكون نتيجة لارتفاع درجة الحرارة السطحية المتوسطة بالعالم إلي جانب زيادة الغازات الدفينة و هي غازات تتكون من ثاني أكسيد الكربون و الميثان و بعض الغازات الأخرى، وهو ما يعمل علي زيادة درجة حرارة سطح الكرة الأرضية و عرفت هذه الظاهرة منذ منتصف القرن العشرين.

الأمم المتحدة تحذر

أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة إلي الأمم المتحدة  في تقرير لها تداولته الصحف و كالات الأنباء أن المتوسط السنوي لدرجة حرارة الأرض ستصل إلي 1.5 درجة مئوية خلال سنة واحدة على الأقل إلى 5 سنوات، وذلك باحتمالية تصل إلى 50%، لافتة إلي أن هذا الخطر يزيد بصفة مستمرة منذ عام 2015 وكانت نسبة احتمالية حدوثه 10% بالسنوات الـ 5 الماضية، ولكن الاحتمالية زادت إلى نسبة 50% في الفترة من 2022 إلى 2026 مع احتمالية أن تزيد الاحتمالات بنسبة 93% بأن يكون عام واحد الذي ستصل فيه درجة الحرارة إلى هذا المستوي ليحتل محل 2016  آخر عام في الثبات.

الأمم المتحدة تحذر من الانهيار الجليدي و زيادة مستوى البحر خلال هذه الفترة
الاحتباس الحراري

الحد الأدنى لاتفاق باريس لتغير المناخ

أشار بيستيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الدراسة التي إجرائها تقترب من الحد الأدنى باتفاق باريس بخصوص تغير المناخ، محذرا من أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مستمرة و أن درجات الحرارة ستواصل ارتفاعها وستصبح المحيطات أكثر دفئا وحمضية و أن الجليد البحري و الأنهار الجليدية ستستمر في ذوبانها و سيستمر ارتفاع مستوي البحر مع استمرار تطرف الطقس.

اتفاق باريس

يعد اتفاق باريس أول اتفاق عالمي يختص بالمناخ، وتم توقيعه عقب المفاوضات التي أجرتها الأمم المتحدة في مؤتمرها الـ 21 للتغير المناخي 2015 في باريس، وحدد الاتفاق أهداف طويلة الأجل موجهة إلي جميع دول العالم للتقليل من انبعاثات الاحتباس الحراري العالمية و قصر ارتفاع درجة الحرارة هذا القرن علي درجتين مئويتين فقط، مع استمرار الجهود المبذولة و التي تعمل على إبقاء الزيادة في حدود 1.5% فقط.