أعلن البنك المركزي الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء 27 يوليو 2022 قراره برفع نسبة الفائدة 0.75% للشهر الثاني على التوالي و للمرة الرابعة خلال 2022 في تطور سريع و متلاحق و في حدث نادر ان يتم رفع أسعار الفائدة على الدولار أربع مرات خلال شهرين ويأتي القرار بهدف المحافظة على قيمة الدولار عالميا بعد العديد من التوترات السياسية المتلاحقة التي ضربت الاقتصاد العالمي بعد إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية و توقيع العديد من العقوبات الاقتصادية على الجانب الروسي و التي خلفت وراءها موجة كبيرة من الغلاء على المستوى العالمي.
و يوجد العديد من خبراء الاقتصاد الذين لا يؤيدون قرار رفع سعر الفائدة على الدولار في الوقت الحالي و أوضح الأستاذ بجامعة لندن للعلوم الاقتصادية الدكتور محسن السلاموني خلال برنامج “صالة التحرير” أن التضخم في الاقتصاد العالمي جاء بسبب أن البنك المركزي الفيدرالي الأمريكى قد قام بطباعة نحو 9 مليارات دولار جديدة بغرض شراء المديونيات والتي جاءت نتيجة جائحة كورونا في العامين الماضيين مما أدى لزيادة السيولة في السوق العالمي.
كم حذر الخبير الاقتصادي من الآثار السلبية الناتجة عن قرار الفيدرالي الأمريكي بزيادة نسبة الفائدة 0.75% للمرة الرابعة خلال الشهرين الأخيرين و التي سوف تؤثر بلا شك علي الأسواق الأوروبية بشكل كبير بالإضافة إلى التأثيرات السلبية على الموظفين ومحدودي الدخل وأصحاب الدخل الصغير.