إن البنك المركزي الأمريكي اليوم الأربعاء، قد رفع سعر الفائدة الرئيسي 75 نقطة أساس إلى نطاق بين 2.25% و2.50%، و كانت هذه المرة الرابعة التي يرفع فيها الفيدرالي الأمريكي الفائدة خلال العام الجاري، أشار المركزي الأمريكي أنه “ملتزم بقوة” بإعادة التضخم إلى مستوى 2% المستهدف، بالإضافة إلى رفع الاحتياطي الفيدرالي الفائدة 3 مرات خلال اجتماعاته الأربعة في العام الجاري، وبدأ تشديد السياسة في مارس/ أذار الماضي، ورفع الفائدة 25 نقطة أساس، ثم 50 نقطة أساس في مايو/أيار، ثم 75 نقطة أساس في يونيو/ حزيران لتصل مستويات الفائدة إلى 1.75%، في مقابل 0.25% بنهاية العام الماضي.
ومن جانبه، جاء التضخم السنوي قد ارتفع في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 9.1% في يونيو/ حزيران الماضي، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 40 عامًا بعد ارتفاع غير مسبوق في أسعار الوقود، كما أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، في شهادته أمام الكونجرس الأمريكي في 23 يونيو/ حزيران الماضي، على أنه يتبع وسائل عديدة بصورة غير مشروطة، للسيطرة على التضخم الذي يتجاوز 3 أضعاف هدفه البالغ 2%، ما يعني أنه قد يضحي بنسبة ما بالنمو الاقتصادي، في مقابل خفْض التضخم، وهو ما أشار إليه في وقت سابق، كما يعتبر خفْض التضخم من بين أولويات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إذ قال في بيان إنه سيتخذ مجموعة من التدابير لتحقيق هذا الهدف، من بينها الاستمرار في منح الاحتياطي الفيدرالي المساحة التي يحتاجها لخفض الأسعار.
الجدير بالذكر أن عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، على مدى الأسابيع الماضية، دعم زيادة سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، بعد رفع مماثل في الاجتماع الأخير في يونيو/ حزيران، كما رفض إدارة بايدن وصف التباطؤ الاقتصادي الحالي بالركود، وسط توقعات أن تُظهر بيانات الأسبوع الجاري تراجع معدلات النمو الاقتصادي للربع الثاني على التوالي، وهو ما يعرفه الاقتصاديون عادة بالركود الفني.