إن الله سبحانه وتعالى قد حلل لنا بعض الطعام وحرم علينا بعض آخر منه، وهذا بالطبع فيه فائدة لنا وحماية من الكثير من الأمراض التي قد تصيبنا بصورة أو بأخرى فجأة ودون أي مقدمات، ومن بين هذه المحرمات لحم الخنزير والميتة والمخنوقة والدم والخمر وغيرهم، وقد أرشدنا خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى هذه الأطعمة حتى نتجنبها، وسيراً على سنته نجد أن هناك أطعمة لم تكن محرمة من الله عز وجل بل فقد كان يكره أن يأكلها حتى لا يأذي بها غيره والتي من بينها الكرات والثوم والبصل وأي شيء ينتج عنه رائحة نفس كريهة، وموضوعنا اليوم عن الأرنب الذي لم يأكله الرسول ولم ينهانا عنه وسوف نستفيض في الحديث عنه في السطور القادمة.
لماذا امتنع الرسول عن تناول لحم الأرنب
ينصح الكثير من الأطباء الجميع بأكل لحم الأرنب لأنه خفيف وسهل الهضم ويحتوي على كمية كبيرة من البروتينات كما أنه يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم وهو المسؤول عن تغذية المفاصل والعظام وتقليل نسبة الإصابة بهشاشة العظام.
كما أن لحم الأرنب يحتوي على كمية كبيرة من الحديد وبالتالي فهو مناسب لعلاج الأنيميا وفقر الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية ويحميك من خطر الإصابة بتصلب الشرايين لأنه لا يحتوي على الدهون إلا بنسبة لا تذكر.
وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأكله وبرر ذلك بأنه قال أن أنثى الأرنب تأتي لها الدورة الشهرية لهذا ينفر منها لكنه لم ينهانا عن تناوله بأي شكل من الأشكال.