انتشرت عدوى الفيروس المخلوي التنفسي عند عدد كبير من الأطفال في مختلف الأعمال خلال الآونة الأخيرة، وعبرت الكثير من الأسر عن مخاوفها من “دور برد” يصيب الأطفال ولا ينتهي عند إعطائهم العلاج المعروف في مثل هذه الأمور، والفيروس المخلوي التنفسي هو فيروس من مجموعة من الفيروسات المخاطية، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتهابات شديدة في الجهاز التنفسي في بعض الحالات، حيث يتسلل إلى الجهاز التنفسي للأطفال والبالغين، ويعتقد البعض أن الفيروس المخلوي التنفسي يصيب الأطفال فقط، إلا أنه يصيب الأطفال أقل من عامين ومن هم في الثالثة وما فوق، كما يمكن أن يصيب البالغين.
وهناك عدة طرق لانتقال عدوى “الفيروس المخلوي التنفسي”، وتأتي في مقدمته الهواء، بالإضافة إلى إفرازات الجهاز التنفسي في حالات العطس والسعال أو الاتصال مع المصابين بطريقة مباشرة، أما فيما يتعلق بالأعراض، فهناك الكثير من الأعراض المتعارف عليها التي تظهر على المصاب، والتي تشبه إلى حد كبير نزلة البرد، مثل السعال الجاف، الحمى الخفيفة وضيق التنفس بالإضافة إلى التهاب الحلق وأخيراً العطس، وفي الغالب تظهر تلك الأعراض على المصاب بعد الإصابة بـ 4 إلى 5 أيام، ويعتبر بداية فصل الشتاء هو الموسم الخاص بالانتشار الطبيعي للمرض، وتدوم الإصابة لمدة أسبوعين، ويضطر المصاب في بعض الحالات الحادة إلى الذهاب إلى المستشفى.
توضيح وزارة الصحة
وفي ظل تفشي حالات الإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي، وأثناء محاولات تهدئة العائلات اللاتي أصيب أطفالهن، بعث الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، برسالة طمأنة للمصريين، وقال: “قام قطاع الطب الوقائي بإجراء مسحة للعديد من الأطفال أثناء الفترة الأخيرة، وأظهرت نتائج المسح أن 73% من الأطفال أصيبوا بالفيروس التنفسي المخلوي”، لافتاً إلى أن العديد من الأطفال مصاب بالإنفلونزا والفيروس الغدي – نزلة البرد – ويعانون من علامات خفيفة ويتم التعامل معها بشكل مباشر.