سجلت أسعار الأرز في السوق ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الماضية، فقد حتى تراوح بين 3 إلى 5 جنيهات، هذا ما دفع وزارة التموين للتدخل في الأمر، وكشف الدكتور علاء البحراوي، مدير إدارة الخضر بوزارة الزراعة، أن هناك سببين لزيادة الأسعار، ويكمن أولهما في تلاعب التجار وضبط جميع الكميات المتعاقد عليها مع الفلاحين بعد انتهاء فترة التوريد الإلزامية.
استخدام الأرز كغذاء للأسماك
وأضاف الدكتور علاء البحراوي، أن السبب الثاني لزيادة الأسعار يرجع إلى أصحاب المزارع السمكية، حيث أنهم يقومون باستخدام الأرز كغذاء أساسي للأسماك، خاصة في محافظة كفر الشيخ، وهي أكبر محافظة تزرع الأرز.
وأوضح، أن متوسط إنتاج الفدان الواحد يبلغ حوالي 3 طن، مؤكدا أن الوسطاء والتجار هم من يخلقون أزمة السلع وليس المزارعين، مؤكدًا أن تجار الأرز يريدون رفع أسعارهم للسيطرة على السوق.
وأشار مدير إدارة الخضر بوزارة الزراعة، إلى أنه سيتم تخفيض تلك الأسعار بداية من مطلع الأسبوع المقبل، بعد اجتماع وزارة التموين مع كبار التجار والوكلاء في المحافظات.
تشديد الرقابة على أسعار المنتجات الغذائية
ولفت إلى أن المساحات المعلنة لزراعة الأرز هذا الموسم أكثر من احتياجات الشعب المصري، كما سيكون هناك فائض للتصدير، معلنًا أن وزارة التموين والأجهزة الرقابية وجهاز حماية المستهلك، تعمل على تشديد الرقابة على أسعار المنتجات الغذائية في الأسواق وخاصة الأرز في الفترة الحالية، لئلا يستغل التاجر ذلك، ويرفعوا الأسعار، ويكون عبئًا على كل المواطنين، موضحًا أن دور وزارة الزراعة لا ينتهي إلا بضمان الإنتاج وتوفيره.
سعر الأرز
وقامت وزارة التموين بطرح تكلفة الأرز التمويني، والتي بلغت نحو 10.50 جنيهات للكيلو، فيما بلغ سعر الأرز الحر ما بين 12 جنيهًا و 15 جنيهًا، وفقًا لنسبة الكسر، فيما حددت الحكومة محصول الأرز خلال موسم الزراعة لصيف هذا العام بنحو 724 ألفًا، في 9 محافظات فقط.
كما حددت الحكومة مساحة 200 ألف فدان من سلالات الأرز الموفرة للمياه، كالأرز الجاف وغيره، وكذلك مساحة 150 ألف فدان تزرع بمياه ذات ملوحة عالية نسبيًا.