تنتشر الفيروسات، وبشكل خاص الإنفلونزا بمجرد انتهاء فصل الصيف، وتزداد حدة خلال فصل الشتاء، ولذلك يحاول العديد تجهيز منزله بالأدوية المناسبة للبرد، حتى يحصل على بعضها بمجرد شعوره بالأعراض، إضافة إلى أن ذلك يسمح بعلاج الأطفال سريعًا، ولكن يجب الحذر من هذا الأمر واستشارة طبيب أولًا عن الأدوية التي سيتم الحصول عليها؛ حيث أن هناك أنواع إذا تم الجمع بينها ستكون سببًا في حدوث كوارث صحية للأطفال.
احذر تناول هذه الأدوية خلال البرد
وأشار أخصائي التغذية الدكتور محمد عبدالواحد، إلى أن أدوية البرد الموجودة بالصيدلية متعددة، وجميعها تعمل على تهدئة الأعراض المصاحبة للمرض، ولكن يجب الحذر عند الجمع بينها خلال علاج الأطفال، موضحًا أنه في حالة منح الطفل “البروفين” لخفض الحرارة بوصفة من الطبيب، لا يجب منحه لبوس “دولفين” إذا لم تكن هناك نتيجة سريعة، والسبب في ذلك يعود إلى أن هذه الأدوية تؤثر بشكل سلبي وخطير على الكلى، مما يجعل الطفل معرض للإصابة مع الوقت بالفشل الكلوي.
طريقة حصول الطفل على خافض الحرارة
ونصح أخصائي التغذية الأمهات، بضرورة منح الطفل دواء “البروفين” مرة كل 6 ساعات فقط، وفي حالة عدم القدرة على خفض الحرارة، يمكن إدخال دواء آخر ليس له تأثير على الكلى، مثل لبوس “أدول”، أو اختيار أحد الأدوية التي تحتوي على مادة “الباراسيتامول”، وسيتم منحه الدواء الجديد بين جرعات الأول، ولكن هذا في الحالات التي يصعب فيها تحمل الطفل للحرارة واستمرار ارتفاعها.
أفضل طريقة لخفض حرارة الأطفال
وأوضح “عبدالواحد”، أن الكمادات الباردة من الأشياء الهامة والتي يجب فعلها بمجرد ارتفاع حرارة الطفل، لأنها تساعد في خفضها سريعًا وتقلل من تأثيرها على الجسم، وإذا صاحب الحرارة أعراض أخرى، يجب على الطفل عدم مغادرة المنزل أو التعامل مع الآخرين، مع ضرورة اصطحابه إلى الطبيب لفحصه جيدًا، ومن هذه العلامات، سيلان الأنف والعطس والكحة.
أعراض الفيروس المخلوي التنفسي
ويعاني عدد كبير من الأطفال في الوقت الحالي، من الفيروس المخلوي التنفسي والذي يعد من الفيروسات التي تصيب الأطفال والبالغين، ولكن تظهر أعراضها بشكل واضح على الصغار، ولذلك حذرت وزارة الصحة والسكان منه، موضحة أن طفل واحد مصاب قادر على نقل العدوى إلى فصل دراسي كامل، ولذلك يجب على من تظهر عليه أعراض المرض عدم التوجه إلى المدرسة، وهي:
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- احتقان في الزور.
- سيلان في الأنف.
- فقدان القدرة على القيام بمجهود.
- الصداع المتكرر.
نصائح للحماية من الفيروس المخلوي التنفسي
وأكدت وزارة الصحة، أنه يمكن بسهولة حماية الأطفال من الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي الذي لا يعد من الفيروسات الحديثة، وذلك من خلال اتباع الإجراءات الوقائية التي تم تنفيذها خلال انتشار فيروس كورونا التاجي، لأنها تعد وسيلة فعالة ضد الفيروسات والجراثيم، وكل ما يجب فعله هو ما يلي:
- ضرورة تنظيف اليدين عدة مرات يوميًا.
- محاولة عدم لمس الأسطح المنتشرة بالشوارع والمدارس.
- الحصول على التغذية الصحية، والاعتماد على الفواكه والخضروات.
- عدم مخالطة الطفل الذي تظهر عليه الأعراض.
- ارتداء كمامة لمنع العدوى من الوصول للجهاز التنفسي.
- وضع منديل على الأنف والفم خلال العطس أو السعال.
- تقوية الجهاز المناعي من خلال شرب العصائر الطبيعية والأكلات المغذية.
- عدم التدخين بجانب الطفل حتى لا يصبح جهازه المناعي ضعيفًا.
- زيارة الطبيب في حالة ظهور الأعراض الأولية للفيروس المخلوي للتمكن من القضاء عليه سريعًا.
- عدم تناول الحلويات بكثرة على مدار اليوم.
- تجنب التواجد في الأماكن غير النظيفة أو عدم تطهير اليدين بعد العودة من الخارج.