عاودت الصين من جديد، اليوم الجمعة، لإجراءات الحجر الصحي والإغلاق، التي كان قد تم تطبيقها سابقًا، مع بدء انتشار أزمة كورونا المستجد، وكانت الصين قد بدأت اليوم الحجر الصحي ل6 مليون شخص، مقيمين بداخل مدينة تشنجتشو، التي تقع وسط الدولة وتتضمن مصنع لهواتف الآيفون، وجاءت تلك الخطوة على خلفية الاحتجاجات العنيفة وحالة الذعر التي أثارتها عودة انتشار العدوى من جديد، كما أمرت السلطات المقيمين بتلك البقعة، بالالتزام بالمنطقة وعدم مغادرتها بالأيام المقبلة.
الصين تلجأ لتطبيق الحجر الصحي وإغلاق عام لتلك المدينة
كما قامت السلطات كذلك، بنصب حواجز تحيط بالمباني السكنية التي تم تصنيفها على أنها عالية الخطورة، كما تم تنظيم عدد من نقاط التفتيش، للحد من الحركة بالشوارع، الجدير بالذكر أن عدد الحالات التي تم تسجيلها بالمدينة لم يكن بالكبير الذي يتسبب في إثارة الذعر، ولكن الإجراءات جاءت على خلفية تظاهر مئات العمال أمام أكبر مصانع الآيفون يوم الأربعاء الماضي، وتمت مواجهتهم بعناصر من الشركة يرتدون بزات الحماية البيضاء ويحملون هراوات.
كما نشرت اليوم الجمعة صورة جديدة من التظاهرات، على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن جانبها، كانت وكالة فرانس بريس قد تحققت من الصورة لتحديد موقعها الجغرافي، وتظهر الصورة حشد من الناس، بداخل الشارع الذي يقع شرق المدينة وبعض من المارة يظهرون وهم يحملون لافتات، وفي مقطع الفيديو، قال الرجل أن الشوارع يتواجد بها حشد كبير، وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها الوكالة، إلا أنها لم تتمكن من تبين تاريخ أو توقيت الصورة.
وكان الكثير من الموظفين الغاضبين، قد تلقوا مكافأة مالية بقيمة 1340 يورو، بسبب اضطرارهم لترك العمل بالمصنع الذي تم إغلاقه بداية من أكتوبر، على خلفية تفشي كوفيد 19، استجابة للسياسة الصارمة التي يتم تطبيقها بالصين تحت اسم “زيرو كوفيد”، والتي تقوم من خلالها بإغلاق المدن، حتى مع وجود أدنى حد من الارتفاع بأعداد المصابين بالفيروس.