مافيش تعويم.. خبير اقتصادي يزف بشرى سارة بشأن سعر الدولار بعد وعد الرئيس بحل الأزمة

وافق صندوق النقد الدولي على الحزمة المالية التدعيمية التي رغبت مصر في الحصول عليها، إلا أن ذلك الأمر فتح الباب لتأويلات عديدة من قبل المواطنين، بشأن التعويم الثالث للجنيه، والذي يتسبب في خفض قيمته لقاء العملات الأخرى، وبالتالي يزيد من معدلات التضخم داخل البلاد برفع الأسعار.

التعويم الثالث للجنيه

وتعليقًا على ذلك، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور مصطفى بدرة، إنه يمكن لمصر الحصول على قرض من قبل صندوق النقد الدولي، بقيمة 3 مليارات دولار متابعًا: “لم يكن أمام مصر بدائل عن ذلك الأمر، كما أنه في الفترة المقبلة، لا يوجد تعويم ثالث للجنيه مرة أخرى”، مشيرًا إلى أن المسؤولين لم يكن أمامهم بديلاً عن الذهاب لصندوق النقد الدولي.

وأما عن أسباب ذهاب مصر لصندوق النقد الدولي، قال إنه كان ضروري في ظل التحديات العالمية، وهو الأمر الذي شجّع على عودة الاستثمارات مرة أخرى؛ في ظل ارتفاع أسعار الفائدة؛ وأنه كان يجب منح مصر حزمة مالية؛ لتساعد بدورها على تحسين حياة المواطنين، وكذلك تساعد في استكمال مشوار التنمية.

استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية

وأضاف الخبير الاقتصادي في حواره على فضائية “صدى البلد” لبرنامج “على مسئوليتي”، أنه يتوقع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية لفترة قادمة من الوقت، وكذلك نسبة إلى ارتفاع سعر الدولار والأزمة المالية، بما سيؤثر على جميع الدول، أما عن أسعار النولون والشحن فإنهما سوف يرتفعا وسيتسببان في ارتفاع أسعار السلع.

انخفاض أسعار السلع

وأكد على أن تونس حصلت على قرضًا، من قبل صندوق النقد؛ لوجود انتخابات تشريعية بها، كما أكد على أنه إذا لم تتجه مصر لصندوق النقد فإن الأسعار خلال الفترة المقبلة من شأنها أن ترتفع بصورة مضاعفة بما لا يمكن المواطن من تحملها ونوه إلى أن الأسعار من المتوقع أن تنخفض خلال شهر، في ظل ما وعد به الرئيس عبد الفتاح السيسي بخصوص حل الأزمة خلال شهرين.

حافظوا على أموالكم

وعن طريقة حل الأزمة قال إن الرئيس وعد بذلك من خلال الإفراج عن البضائع الموجودة في الموانئ، إلا أنه هناك عدد ممن يحاولون بث الشائعات بشأن الاقتصاد المصري، إلا أن صندوق النقد شدد على أنه لا تعويم ثالث للجنيه المصري، وأكد على دخول العالم أجمع مرحلة الركود التضخمي، وأن القادم أصعب على المجتمع الدولي، إذا لم تتوقف الحرب الروسية الأوكرانية: “الأموال السائلة في أيادي المواطنين هي أمر في غاية الأهمية ويجب الحفاظ عليها من أجل تخطي المرحلة الحالية، واللي معاه قرش يحافظ عليه”.

ونوه إلى أهمية تشجيع السياحة والصناعة؛ لأنه بذلك تتمكن الدولة من زيادة مواردها، بجانب محو العقبات أمام المستثمرين، كما طالب بفتح البنوك أمام المواطنين؛ لإيداع أموالهم سواء بالجنيه أو بالدولار دون طرح سؤال: من أين لك هذا، بما يوفر العملة الدولارية، وقد ينخفض سعر الدولار في حالة زيادة موارد الدولة بالاستثمار، كما أنه نصح باللجوء إلى الذهب وشهادات الاستثمار باعتبارهما ملاذ آمن.