البحث بـ«50 جنيه» والحسابة بتحسب | أصحاب المكتبات يستغلون قرارات «التعليم».. وأولياء الأمور: «بيوتنا اتخربت»

أثار أصحاب بعض المدارس والمكتبات، غضب أولياء الأمور بعد استغلالهم قرارات وزارة التربية والتعليم بشأن تنفيذ المشروعات البحثية لطلاب الصف السادس الابتدائي حتى الثاني الثانوي العام، حيث قاموا ببيع أبحاث جاهزة  للطلاب بمقابل مادي يصل إلى 50 جنيهًا للبحث الواحد، ما يعد ذلك مخالفة للهدف الرئيسي وهو خلق مساحة من النقاش بين المعلم والطلاب، بالإضافة إلى بث روح التعاون وحث الطلبة على التفكير والبحث عن المعلومة.

البحث بـ«50 جنيه» والحسابة بتحسب | أصحاب المكتبات يستغلون قرارات «التعليم».. وأولياء الأمور: «بيوتنا اتخربت»

ومن جانبها، قالت فاطمة فتحي، مؤسس منظمة «تعليم بلا حدود» وولي أمر، إن أصحاب المكتبات المحيطة ببعض المدارس استغلوا قرارات الوزارة وجعلوا من موضوع البحث «سبوبة» ما جعل الأمر يثير غضبها، موضحة أن فكرة المشروعات البحثية جاءت لخلق روح التعاون بين الطلاب، بالإضافة إلى حثهم على البحث عن المعلومة من مصادر مختلفة بإشراف المعلم.

مدير المدرسة هو مَن يحدد موعد تسليم البحث

وأكدت مؤسس منظمة «تعليم بلا حدود»، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، أن كل هذا لم يحدث بل بالعكس ما زال البحث جاريًا عن المعلم الذي يقود مشروع البحث داخل المدارس، مضيفة أن هناك مديرين بعض المدارس هم مَن يحددوا موعد تسليم البحث، مشيرة إلى أنها تلقت العديد من شكاوى أولياء الأمور بأن هناك مدارس تقوم ببيع الأبحاث للطلاب مقابل ٥٠ جنيهًا.

بعض المدارس تقوم بطباعة الأبحاث وتبيعها للطلاب

وأضافت فاطمة فتحي، أن هناك بعض المدارس تقوم بطباعة الأبحاث وبيعها للطلاب، مؤكدة أنها تعين بعض الأشخاص لنسخ المشاريع من صفحات تعليمية من مواقع التواصل الاجتماعي ليعيد الطالب كتابتها وتسليمها مرة أخرى إلى المدرسة، مؤكدة أن كل الموضوعات والأبحاث المطلوبة من الطلاب تتوفر للبيع في المكتبات بمقابل مادي، موضحة أن أولياء الأمور رافضين هذا الوضع واصفين إياه بالمسرحية الهزلية حيث أكدوا أنه «خرب بيوتهم».

ولي الأمر هو من يقوم بكتابة البحث وليس الطالب

وفي ذات السياق، قالت أماني الشريف، مؤسس اتحاد المدارس التجريبية وولي أمر، إن المشروعات البحثية المطلوبة لم تفيد الطلاب لأنهم لم يعلموا عنها أي شيء وذلك يرجع إلى المعلم الذي من المفترض أن يساعد التلميذ على اختيار الفكرة وتقسيمهم إلى مجموعات، مؤكدة أنه في أغلب الأحيان أولياء الأمور هم من يقوموا بكتابة البحث بأنفسهم وليس الطالب.

البحث أصبح استثمار يقوم بها أصحاب المكتبات

وأضافت مؤسس اتحاد المدارس التجريبية، أن مشروع البحث أصبح عملية استثمار يقوم بها أصحاب المكتبات من خلال بيع الأبحاث الجاهزة، وكذلك المدارس أيضًا، موضحة أنه في بعض المدارس يطبع الطلاب الأبحاث من على مواقع التواصل ثم يكتبون عليها أسمائهم ويتم تسليمها دون مراجعتها من قبل المعلمين.

وجدير بالذكر أن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، كان قد أصدر قرارًا بشأن المشروعات البحثية كنظام تقييم لصفوف النقل من الصف السادس الابتدائي حتى الصف الثاني الثانوي العام للعام الدراسي 2023/2022، حيث أوضح أنه سيكون هناك 3 اختبارات في الفصل الدراسي الواحد.