الأرانب من الحيوانات المباحة، من الصيد، بإجماع المسلمين حيث نجد أنها من الأطعمة المفضلة لدى الكثير منا، بالإضافة إلى ذلك تعد من أهم أنواع اللحوم الغنية في محتواها من البروتينات الرئيسية الهامة، خصوصا أنها تحتوي على نسبة أقل من الدهون، ولكن في الآونة الأخيرة ظهرت شائعات منتشرة بين المواطنين علي السوشيال الميديا أن تناول الأرانب حرام مما آثار الجدل والنقاش بين الكثير وقاموا بالبحث كثيرا للتوصل إلى حقيقة الأمر، حيث من المتعارف عليه أن الأرانب تمنح الجسم العديد من الفوائد فضلا أنها تعتبر من اللحوم الطيبة المميزة ذات مذاق حلو، لذا نوضح لكم فيما يلي حقيقة الأمر.
ما حكم تناول لحم الأرنب حلال أم حرام؟
فإن الأرانب من الحيوانات التي يباح أكلها بدليل ما ثبت في الصحيحين من أكل بعض الصحابة لها وإهداء جزء منها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبله، وقال الإمام النووي أكل الأرنب حلال عند مالك وأبي حنيفة والشافعي إلا ما حكى عن عبد الله بن عمرو بن العاص وابن أبي ليلى أنهما كرهاها.
ودليل الجمهور هذا الحديث مع أحاديث مثله ولم يثبت في النهي عنها شيء وما دامت الأرنب من الحيوانات المباحة للأكل فإن بولها طاهر على الراجح من أقوال أهل العلم ولا تأثير لبولها في نقض الوضوء.
هل امتنع النبي عن أكل الأرانب
الحلال بين والحرام بين فهناك بعض الأمور التي اختلطت علينا ومن بين تلك الأمور مسألة أكل لحم الأرنب والتي يقول البعض أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يأكلها وقال بعد ما قدمت له إنها تحيض ولم يستطيع هؤلاء أن يفرقوا بين ما يقوم به النبي لطبيعته البشرية، مثلما فعل عندما عرض عليه أكل “الضب” فرفض وأوضح أن نفسه تعافه لأنه لم يكن موجود في بيئته، وما حرمه النبي تشريعًا كتحريم أكل الميتة ولحم الخنزير وغيرهما.
وكلام النبي واضح في هذا الأمر بأنه لا يحرمه ولكنه لا يأكله لسبب أخر غير التحريم وهو أن نفسه تعافه.