في الآونة الأخيرة، لاحظ الكثيرون انتشار ظاهرة غريبة في شوارع وأحياء مصر، حيث يقوم بعض الباعة الجائلين بشراء زيت الطعام المستعمل عند سؤالهم عن الغرض من ذلك، يقولون إنهم يستخدمونه في صناعة الصابون السائل تصدق بعض الناس هذا الأمر، وبدأت ربات البيوت في جمع الزيوت وبيعها ومؤخرًا، ارتفعت أسعار هذه الزيوت، حيث وصل سعر اللتر إلى 20 جنيهًا لتجميع كميات أكبر هذا الوضع أثار قلقًا وشكًا، حيث أصبح سعر هذه الزيوت أعلى من سعر الصابون الذي يتم استخدامه في صناعته تابعونا لمعرفة حقيقة استخدام هذه الزيوت.
فيما يستخدم زيت الطعام المستعمل الذي يجمعه الباعة الجائلين
بالواقع، من المحزن أن نقول ذلك، ولكن هؤلاء الباعة الذين يتنافسون لشراء زيت الطعام المستعمل من ربات البيوت يستخدمونه بطريقة خاطئة تمامًا يقومون بجمع كميات كبيرة من الزيت ويستخدمون مواد كيميائية تعرف باسم “تراب التبييض” لتبييض الزيت واستعادة لونه الأصلي وهذه المواد الكيميائية ضارة جدًا بعد ذلك، يعيدون بيع الزيت المعالج هذا إلى مطاعم الوجبات السريعة ومطاعم الفول والطعمية ويترحب هؤلاء المطاعم بشراء هذا النوع من الزيت لأنه رخيص بالمقارنة مع الزيوت الصحية الأخرى.
وفي نفس السياق، أشار الأستاذ الدكتور حسام موافي إلى أن تلك الزيوت ذات ضرر كبير وتشكل خطرًا على حياة المواطنين، خاصة عند تعرض زيت الطعام للحرارة عدة مرات، مما يجعله سامًا بالإضافة إلى ذلك، يسبب استخدام هذه الزيوت عرقلة في عمل الجهاز المناعي، وهو الحاجز المناعي الذي يحمي الإنسان من الإصابة بالأمراض المختلفة وأضاف أن تلك الزيوت قد تسبب مشاكل خطيرة في الكبد لذا، ينبغي التنبه إلى خطورة استخدام تلك الزيوت وتجنب استخدامها للحفاظ على صحة المواطنين.