تدابير عاجلة بعد قرار روسيا.. ما الذي فعلته مصر لتأمين مخزون القمح

تسبب قرار روسيا بالانسحاب من اتفاقية صادرات الحبوب إلى أوكرانيا، والتي دخلت حيز التنفيذ في 18 يوليو في قلق عدد من البلدان بشأن العواقب على سلاسل التوريد وإمدادات الحبوب وخاصة القمح.

احتياجات مصر من القمح

من جانبها تتخذ الدولة المصرية قيادة القيادة السياسية خطوات نشطة لإنشاء وتأمين احتياطيات استراتيجية من جميع السلع الرئيسية وخاصة القمح لمدة ستة أشهر تقريبا.

نجحت وزارة التموين والتجارة الداخلية في توسيع إنشاء الصوامع لزيادة سعة تخزين القمح تلبية لتعليمات الرئيس لتوسيع إنشاء عدد من الصوامع الحديثة في إطار مشروع الصومعة الوطنية.

بدوره أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي مصيلحي عن توريد نحو 38 ألف طن من القمح المحلي في الوقت الحالي، هذا فضلاً عن احتياطي القمح الاستراتيجي لمدة نحو 5.2 أشهر.

ويأتي ذلك في إطار دعم أواصر الصداقة والتعاون مع الدول الأفريقية ، والمشاركة في الجمعية العمومية الـ16 للمنظمة الأفريقية للمقاييس التي ينظمها المعهد الوطني للمعايرة التابع لوزارة التعليم العالي، هذا فضلا عن الدور الرئيسي لمصر وتعميق التعاون مع دول القارة على جميع المستويات بما في ذلك في مجال البحث العلمي استنادا إلى المبادئ التوجيهية الوطنية.

على مدى السنوات القليلة الماضية وخاصة حتى عام 2014، فقدت كمية كبيرة من القمح المخصص لإنتاج الخبز المدعوم في حدود 10-15% بسبب عدم كفاية التخزين في الأماكن المفتوحة المعرضة للأوساخ والأمطار والقوارض، نيابة عن قيادة البلاد نفذت وزارة التموين والتجارة الداخلية مشروعا وطنيا ينص على إنشاء مصاعد حديثة تعمل بأحدث التقنيات لتخزين القمح المخصص لإنتاج الخبز المدعوم.

هذا إلى جانب تطوير الشون الترابية وتحويلها إلى شون حديثة متطورة، ساهم في تخزين كمية كبيرة من القمح والتي فقدت سنويا من 6 إلى 8 ملايين طن، مما وفر أكثر من 4 مليارات جنيه فقدت بسبب عدم كفاية تخزين القمح في مواسم التربة وفي المناطق المفتوحة.

مخزون القمح يكفي لمدة ستة أشهر

وأضاف أن حجم التوريد المحلي منذ بداية الموسم وصلت الآن إلى 3.8 مليون طن، وهو ما يمثل 91٪ من المخطط، منها حوالي 3.4 مليون طن من القمح في صوامع، وتم استلام 50 ألف طن من القمح القاسي وتسليمها إلى مصانع المعكرونة أي حوالي 250 ألف طن للتعديل.

ستقوم وزارة التموين بتحويل أنشطة تخزين الحبوب في مصر إلى أساس ثقافي واضح من أجل الحفاظ على المخزونات، وتحقيق أقل نسبة ممكنة من الخسائر، والحفاظ على توازن استراتيجي آمن للقمح في البلاد لا يخضع لعوامل التلف، وتحقيق زيادة ثلاثة أضعاف في السعة التخزينية مقارنة بالفترة حتى عام 2014 والحفاظ على جودة المحصول.

كما وتم بناء 35 صوامع جديدة، وبحلول عام 2021 وصل عدد الصوامع المملوكة للشركة إلى 44 صوامع بدلا من 9 صوامع في عام 2014، وتم تصميم 21 صوامع لمواكبة تقنيات التخزين الحديثة والحفاظ على سلامة وجودة المخزونات.