يجب قراءة هذه الكلمة على الزبادي قبل الشراء… إذا وجدتها فيعني مكون من الخنفساء، تعتبر المواد الخام أساسية في عملية تصنيع مجموعة واسعة من المنتجات والمأكولات والمشروبات الغذائية، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل ومنتجات أخرى، وعلى الرغم من أننا لا نعرف تفاصيل المكونات الدقيقة لهذه المواد الخام، إلا أن وجود بعض المواد التي تم استخلاصها من حشرات قد يثير الشكوك لدينا.
مادة“ E120 ”هي مادة صبغ يتم استخدامها في الكثير من المنتجات المختلفة، بما في ذلك صناعات الملابس والنسيج ومستحضرات التجميل والصناعات الغذائية، ومع ذلك تثار قضية تسبب تلك المادة في الكثير من الأمراض،وهو ما يتطلب مزيدا من الاهتمام والدراسة لمعرفة حقيقته، فما هي الأبحاث والدراسات المتعلقة بهذه المادة؟ وهل يوجد أدلة قوية تثبت تأثيرها الضار على الصحة؟ وهل يوجد بدائل أخرى آمنة تستخدم بدلا منها؟ هذه الأسئلة تستحق دراسة متأنية ومستفيضة للوقوف على حقيقة هذه المادة وتأثيرها على الصحة والبيئة. 
ما هي مادة E120؟
E120 هي مادة صبغية تعرف أيضا باسم للكارمين أو حمض الكارمينيك، ولونها أحمر جذاب، ويمكن استخراج تلك المادة من الخنافس والدودة القرمزية، فتعيش تلك الحشرات في المناطق الاستوائية في أمريكا الجنوبية، ووفقا لما نقله موقع“ health line ”المتخصص بالصحة.
تقوم الحشرة بإنتاج صبغتها كوسيلة للدفاع عن نفسها من الحشرات الأخرى، وقد تم استخدام تلك الصبغة في صناعات مختلفة، فقد تم استخدامها في صناعة الملابس والنسيج، حيث يتم استخدامها لإضافة ألوان مختلفة وجميلة إلى الأقمشة، كما يتم استخدامها في صناعة مستحضرات التجميل، حيث يتم استخدامها لتلوين المستحضرات وجعلها أكثر جاذبية للعملاء،وقد تم استخدامها في صناعة الأغذية،مثل صناعة المربى والكيل الملون والزبادي والمارشميلو واللبان ومنتجات الصلصة،ويعتبر استخدام تلك الصبغة في هذه الصناعات من أجل تحسين المظهر والتلوين.
مدى خطورة صبغة الكارمين
وضح الدكتور سيد حماد، أستاذ التغذية بالمعهد القومي للتغذية في مصر، أن صبغة الكارمين آمنة وغير ضارة إذا لم يتم تجاوز الجرعة المسموح بها يوميا للفرد، ومع هذا يجب الحذر من الإفراط في استخدام صبغة للكارمين والمواد الصناعية الأخرى بشكل عام، فقد تؤثر سلبا على صحة الإنسان، فالمواد الصناعية تضاف إلى العديد من الأطعمة ومن الممكن أن تسبب أوراما سرطانية وأمراض نقص المناعة والحساسية المفرطة.
بشكل عام ينصح الأفراد بالانتباه إلى كمية المواد الصناعية التي يتناولونها يوميا والتقليل من استهلاكها قدر الإمكان، ويفضل الاعتماد على الأغذية الطبيعية التي لا تحتوي على صبغات صناعية ومواد كيميائية مضافة.