“أبرزها الأسكندرية”.. فيضانات تضرب 3 مدن عربية بعد العاصفة دانيال

على مدار الأيام القليلة الماضية، تعرضت عدة دول عربية إلى مجموعة من الظواهر الجوية العنيفة، كان أبرزها الزلازل والعواصف والأعاصير، وجاء إعصار دانيال ليكون الأكثر ضرراً بين تلك الظواهر الجوية، لما سببه من آثار مدمرة بمدينة درنة الليبية وبعض المدن الساحلية، وسقوط آلاف الضحايا والمصابين.

غرق 3 مدن عربية

حذّرت إحدى الدراسات الدولية، والتي أُجريت بالتعاون بين جامعة ميونيخ في ألمانيا وجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة، من الضغوط المناخية والتغيرات البيئية التي سيترتب عليها غرق عدة مدن عربية.

وأشارت الدراسة إلى أن العالم يتعرض لانهيارات أرضية وحرائق الغابات وموجات حرارية غير مسبوقة، وتلك الظواهر ما هي إلا علامات تحذيرية ترسلها لنا المناطق القاحلة.

وتناولت الدراسة التهديدات المناخية المتزايدة التي تواجه مدينة الإسكندرية في مصر، ومدينة طنجة في المغرب، والمنامة في البحرين، والتي تبعد عن بعضها آلاف الأميال، إلا أنها تواجه جميعها نفس التهديدات المناخية المقلقة.

تغيرات مناخية
إعصار دانيال المدمر في ليبيا

وحذّرت الدراسة من اقتراب المخاطر التي تتعرض لها المدن الساحلية في المناطق الجافة، أسرع مما كان متوقعاً، لافتة إلى أن تلك المدن تُعتبر بمثابة بوابة  الإمدادات الغذائية الحيوية، للاعتماد على موانئها في تصدير السلع والطاقة الحيوية على مستوى العالم.

تأثير المشروعات العمرانية على الإسكندرية

أكد بعض الباحثين، أن السبب وراء تلك التهديدات بالغرق التي تتعرض لها الإسكندرية، ترجع إلى المشروعات العمرانية التي تم تنفيذها على مدار العقد الماضي، حيث تم ردم القنوات المائية الهامة لتنظيم حركة المياه في حالة حدوث السيول والعواصف، لتُعطىَ الأولوية لإنشاء المناطق التجارية وتوسعة الطرق السريعة.

وأشارت إلى عضوات الفريق العلمي، إلى أنه خلال السنوات العشرة الأخيرة، ومع تجاهل الدور الهام للعناصر الطبيعية في المشروعات الحضارية،  وسوء إدارة الممرات المائية في مدينة الإسكندرية، أصبحت المدينة من أقل المدن قدرة على مواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر وحدوث فيضان.