تدور العديد من الأسئلة المتكررة والمستفهمة عن السبب الذي من أجله قد خلق الله تعالى الخنزير ثم جعل أكله محرمًا، حيث يُعد الخنزير من الحيوانات المنتشرة حول العالم، وقد تذوقه الكثير من الناس في مختلف الأماكن، ووجد العديدون أن طعمه مستساغ، لكن الديانة الإسلامية تمنع أتباعها من تناول لحم الخنزير استنادًا للتوجيهات الدينية. سنخوض في عمق موضوع تحريم لحم الخنزير ومناقشة الأسباب المختلفة بالتفصيل ضمن هذه المقالة.
لماذا حرم الله أكل لحم الخنزير؟
حظر الله عز وجل استهلاك لحم الخنزير لمجموعة من الدواعي، بينها:
ترتبط الأسباب الأساسية بالمسائل الصحية؛ نظرًا لأن لحم الخنزير مليء بمختلف البكتيريا والميكروبات التي تعود لتناول الخنازير للفضلات والنفايات، مما يزيد من خطر تعرضها لأمراض خطيرة. أما الأسباب الثانوية فتنبع من الاعتبارات الأخلاقية، حيث إن الله عزّ وجلّ قد حرّم استهلاك لحم الخنزير لأسباب يعلمها هو، ويود من خلال ذلك اختبار البشر وتقييم مدى استجابتهم لأوامره.
رأي الشرع في تناول لحم الخنزير
قضى الله تعالى بتشريع الخنزير في مرحلة البداية ثم فرض تحريمه، وهذا يمثل الحكمة الإلهية في مسألة الخلق، ويظهر أن الله يستخدم ذلك كاختبار للناس. لقد أوجد الله لحماً ممنوعاً ليختبر مدى التزام المسلمين بأوامره ونواهيه. لهذا السبب، قام بخلق هذه المخلوقة وجعل فيها الحرمة، وسيتبين السبب الحقيقي وراء ذلك في يوم الحساب. وحتى هذه اللحظة، مازالت حكمة خلق الخنزير مجهولة للناس.
خلق الله تبارك وتعالى مجموعة من الحيوانات وجعل من ضمنها أنواعاً ممنوع تناول لحومها، وذلك استنادًا إلى أسباب علمية متعددة وكذلك تماشياً مع تعاليم الدين الإسلامي، ومن بين هذه الأصناف من الحيوانات التي حظرت الشريعة أكلها مثل الخيل والحمير والخنازير والكلاب وغيرها من الكائنات الحية.