نهى الله سبحانه وتعالى عن أكل مخلوقاتٍ محددة، مثل الخنزير الذي يُعرف بأنه يأكل الرجاسات ما قد يؤدي إلى تعرض البشر لخطر الأمراض المتنوعة إذا ما تم تناول لحومه وفي الجانب الآخر فإن الحمار هو حيوانٌ مسالم يُمكن ترويضه والعناية به داخل المنازل، أما الحصان فهو مخلوق وسيم وخفيف الحركة وقد أولاه الله تقديسًا وشرفًا وكما بين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام مناقبه وخصائصه و على الرغم من أن الحمار ليس بضار، إلّا أن هناك حكمة مُعيّنة وراء تحريم أكله، وسوف نستكشف تلك الأحكام بالتفاصيل خلال هذه المقالة.
الحكمة من تحريم لحم الحمار
يُعتمد على الحمار في نقل البضائع وزراعة المساحات الخضراء ويُغذى بالنباتات بدلاً من اللحوم لكن ما هو الفرق بين لحم الحمير ولحم الأحصنة، ومن أجل أي مبررات دينية تم التحريم على استهلاك لحم الحمير؟
لماذا حرم الله أكل لحم الحمار
لو تأملنا في تكوين الحمار الجسدي ولحومه بدقة، سنجد أنها غير ملائمة للاستهلاك البشري، وربما يعود السبب في ذلك إلى صلة بصدى صوت النهيق الذي يصدره. إذ يقال إن الحمار عندما يرى الشيطان يتفوه بالنهيق. ولهذا السبب، أرشدنا الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، إلى طلب العياذة من الشيطان اللعين عندما نسمع ذلك النهيق.
يتمكن الشيطان بسهولة من اختراق جسد الحمار، وبهذا يصبح الجسد والدم تحت تأثيره. لذا، عندما تأكل لحم الحمار، إنما تكون كأنك تبتلع جزءاً مما أصابه الشيطان، وهذا يعد سبباً في تعرض الإنسان للغضب بعد أكل هذا اللحم، وأيضاً يسبب له الألم. السبب وراء ذلك هو أن لحم الحمار يخبئ بين ثناياه سمة شيطانية تلحق الضرر بمن يتناوله.
لكن في دين الإسلام، فقد حدَّ الخالق عزَّ وجلَّ قاعدة تجيز أن الضرورات الشديدة تبيح ما كان ممنوعًا، وعلى هذا يصبح مباحًا للإنسان المضطر أن يأكل لحم الحمير عند الحاجة الملحة، كوقوع مجاعة كبرى أو ما يشابهها من حالات الطوارئ والقصوى.