يمكن لمنصات وشبكات التواصل الاجتماعية أن تثير استياء كثير من الناس نتيجة تداول أنباء قد تكون مجهولة الصحة، وقد شهدنا مثل هذه الحالات حينما تم تناقل أنباء عن دولة منحت المرأة الحق في الزواج من أكثر من رجل في الوقت نفسه، مما يتعارض مع الديانات والأعراف الاجتماعية، إذ أن الشرع يبيح للرجل فقط مثل هذا الحق دون المرأة، لذا، يشعر الناس بالغضب من هذه الأنباء، مما يؤدي بهم إلى عدم القدرة على تصديق مثل هذه الادعاءات.
قصة المواطنة سندس
أعلنت سندس، وهي تونسية الجنسية، لمجموعة من الناس عن نيتها لإقامة حفل زواجها الثاني، وأشارت في إعلانها إلى أن الحفل سوف يكون مختلفا بعض الشيء عما يتوقعه الناس، موضحة أنها متزوجة بالفعل من رجل، وسوف تقدم على الزواج من آخر، وأضافت قائلة إن لكل زوج منهما ستكون هناك حقوق وواجبات متساوية، وأنها سوف حرص على تلبية متطلباتهما بإنصاف دون تمييز، مؤكدةً على عدلها وكرهها للظلم، تصريحها هذا، الذي يخالف الشريعة بالطبع، أثار جدلا واسعا. وكان الإجماع بين الناس على ضرورة مساءلتها عن أقوالها، وكان الأمر الأكثر غرابة هو أن بعض الأشخاص يعتبرون ما تقدم عليه أمرا مألوفا في تونس.
تحديث التشريعات التونسية
يشتهر الإسلام بمواقفه الجازمة تجاه قضايا يتضارب فيها الآراء، مستخدما أحكام الشريعة الإسلامية، تحظر الشريعة على المرأة الزواج من أكثر من رجل، بينما يسمح للرجل بالزواج من أكثر من امرأة وهو ما ليس بالمحرم، لكن في تونس، شهد التشريع تغييرا يتعارض مع العادات والقوانين الإسلامية؛ إذ سمح للنساء بالزواج من رجال متعددين، مما يجعلها أول دولة عربية إسلامية تقدِم على هذه الخطوة، معكسة بذلك تقاليد الزواج، تم الكشف عن هذا التعديل بواسطة إحدى النساء المواطنات، التي صرحت بأن القوانين الجديدة منحتها الحق في الزواج من رجلين في ذات الوقت دون أن تخضع للمساءلة.