لا يمكن حصر العلاقات الزوجية في إطار ثابت، إذ تتعدد الحكايات والخبرات المختلفة داخل جدران محاكم الأحوال الشخصية مثلما تتنوع ألوان الطيف، وفي هذا المسار الزواجي، يحمل كل شخص حكايته الخاصة والمتفردة بتفاصيلها التي تشكل له تجربة متميزة، ومن بين هذه الحكايات، تطالعنا قصة مميزة استرعت دهشة الناس بعد أن انتشرت بينهم؛ وهي تتعلق بامرأة اضطرت للمطالبة بالخلع من زوجها لسبب يتمثل في إصراره على تناوله لنوع خاص من الأطعمة، قد يبدو هذا السبب غريبًا على السمع في البداية، لكن مع بدء الزوجة في شرح مجريات قصتها تتجلى صحة موقفها وتتبدى بعض التفاصيل الدقيقة والمعقدة التي تكمن في خلفية هذه الواقعة، والتي سوف نبحث فيها ضمن هذا المقال.
سيدة تطلب الطلاق لسبب غريب
وقفت السيدة المسماة فرح داخل قاعة قضاء الأسرة في التجمع الخامس، تفوح منها رائحة الحزن الممزوج بالأسى وتلمح الغصة في عينيها، شاركت هذه الامرأة الحاضرين بحكايتها المؤلمة التي تخللتها بؤس طويل مع شريك حياتها، الذي بدأ زواجهما منه مثاليًا قبل ثمان سنوات، استمتعوا بحياة هادئة واهبة، ورزقوا بطفلين في تلك المدة، وكانت تولي اهتمامها دائما لرفاهية بيتها، وتسعى لراحة زوجها، وتضحي بالكثير لإبقاء المنزل منظما وتحضير ألذ الوجبات.
على الرغم من ذلك، تبدى عدد من العوائق في تصرفات الزوج، ما أجبر الزوجة على الطلب بالافتراق، فلم يحرص زوجها على مراعاة النظافة الفردية بما يكفي، وشعرت السيدة بالإرهاق نتيجة جهودها المتكررة في إرشاده وإلهامه للعناية بشأنه، ولكنها كلها لم تُثمر.
اكله تتسبب في طلب الطلاق
كانت المفاجأة عندما اتضح أن من بين أسباب طلب الزوجة لفسخ الزواج، عادة زوجها المستمرة في استهلاك البصل والثوم بكميات وفيرة، دون الالتزام بنظافة يديه أو فمه إثر تناولها، مما أثار استياءها وجعلها عاجزة عن احتمال هذه الحال وفوق ذلك، كان إهماله للروائح الكريهة المنبعثة من هذه الأطعمة، وتماديه في عدم إصلاح هذه السلوكيات السلبية، قد ألجأها لاتخاذ قرار الانفصال بعد العديد من المحاولات الفاشلة لتقويم سلوكه وتحسين حالتها المعيشية