بلا شك، تتوافر خاصية وضع الطيران في معظم الهواتف الذكية حاليًا، وقد صُممت هذه الخاصية لفصل الاتصالات في الأجهزة المتنقلة عندما يستقل المسافرون الطائرة، على الرغم من ذلك، لا يزال هناك عدد كبير من المستخدمين غير ملمين بكيفية استخدام هذه الخاصية أو بالمنافع التي تقدمها من الضروري أن يقوم الركاب بتفعيل وضع الطيران قبل الإقلاع، ولكن هل تعلم الدوافع الحقيقية وراء ضرورة تفعيل هذا الوضع أثناء تواجدك على متن الطائرة؟ وما الذي تقدمه هذه الخاصية من مزايا في الهواتف المحمولة؟ كل هذا سوف نكشف عنه بتفاصيل دقيقة في الفقرات القادمة.
ما هو الوضع الخاص بالطائرة المعروف كذلك بوضع الطيران؟
تعمل خاصية وضع الطيران على إيقاف إمكانية ربط الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي بالشبكات والبلوتوث. وهذا يحول دون القدرة على إجراء المكالمات أو استلامها، وكذلك إرسال الرسائل أو استقبالها أو حتى التنقل على الإنترنت بأي وسيلة كانت. وتتضمن هذا النظام أيضًا التطبيقات التي تعتمد على الإنترنت مثل منصات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والانستقرام وتويتر وتيك توك والواتساب بالإضافة إلى تطبيقات أخرى. كما أن هناك بعض الفوائد الأخرى التي يمكن الحصول عليها عند تفعيل وضع الطيران على هاتفك الذكي أو جهازك اللوحي.
هل يعمل تفعيل وضع الطيران على زيادة عمر البطارية؟
يساهم نمط الطيران أيضاً في المحافظة على عمر بطارية جوالك، إذ تستخدم معظم الهواتف كمية وافرة من الطاقة عند الاتصال بالشبكات الخلوية، لذا قد يطيل تشغيل نمط الطيران من عمر البطارية. وقد كشف اختبار أجرته شركة واير كاتر عام ٢٠١٦ على أجهزة تعمل بنظام iOS وأندرويد، أن تشغيل الميديا في نمط الطيران تسبب في انخفاض ضئيل في شحن بطاريات الهواتف خلال فترة أربع ساعات، في حين أن مستويات البطارية انخفضت بمعدل ١٠٪ خلال الفترة الزمنية نفسها عندما كانت الوظائف اللاسلكية مفعلة.
في الحالات التي تغيب فيها مصادر الطاقة، يُنصح بتشغيل وضع الطيران للمساعدة في المحافظة على شحن البطارية لأطول وقت ممكن. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن تفعيل وضع الطيران سيمنعك من استخدام البيانات الخلوية، مما يعني عدم القدرة على إرسال الرسائل النصية أو إجراء المكالمات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذا الوضع أن يكون مفيدًا في تجنب التشتيت في أماكن تتطلب الهدوء مثل المكتبات وقاعات المحاضرات وا لسينمات.