قد يثير موضوع الزواج من أكثر من رجل جدل واسع في العديد من المجتمعات، حيث تعتبر هذه الممارسة غير مقبولة من الناحية القانونية أو الاجتماعية في معظم البلدان، ومع ذلك، هناك دولة عربية واحدة قامت بتغيير هذه النظرة التقليدية تجاه الزواج وسمحت لنسائها بالزواج من أكثر من رجل، هذه الدولة هي تونس، التي كانت الأولى في العالم العربي والإسلامي في تقديم الحقوق المتساوية بين الجنسين والسماح للمرأة بالزواج من أكثر من رجل.
الزواج في هذه الدولة العربية
تاريخياً، كانت معظم البلدان العربية والإسلامية تحت سيطرة الشريعة الإسلامية التي تمنع الزواج من أكثر من رجل، مما يجعل هذه الفكرة محظورة ومعاقبة من الناحية القانونية ومع ذلك، في عام 1956، أقر القانون التونسي حق المرأة في الزواج من أكثر من رجل، وهي الخطوة التي لم تتبعها العديد من الدول العربية والإسلامية، تم مواجهة تحديات كبيرة ومعارضة شديدة من قبل بعض الفئات المحافظة في المجتمع التونسي، حيث كانوا يرون أن هذه الخطوة تخل بالتقاليد والقيم الدينية الإسلامية، ومع ذلك، بفضل الجهود الرامية إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز حقوق المرأة، تمكنت الدولة التونسية من إقامة هذا القانون وتطبيقه بنجاح.
الزواج في دولة تونس
وجاءت هذه الخطوة كجزء من سلسلة من الإصلاحات التي أجريت في تونس منذ استقلالها في عام 1956، حيث تم تعزيز حقوق المرأة في مجالات مختلفة، بما في ذلك العمل والتعليم وحقوق الأسرة، ومن خلال فتح باب الزواج من أكثر من رجل، تم تحرير المرأة من القيود التقليدية التي تعرضت لها في الماضي وتمكينها من اتخاذ القرارات الخاصة بحياتها الزوجية.