مرة في الشهر ولا يوميا؟.. طبيب يكشف فوائد وأضرار الاستحمام اليومي

على عكس المتعارف عليه، ظهرت دعوات طبية على مواقع التواصل الاجتماعي، لتقليل عدد مرات الاستحمام على مدار الأسبوعي، وتحذيرات من أضرار الاستحمام اليومي على المناعة والصحة بدعوى أن كثرة التعرض للمياه قد يؤدي غلى إزالة طبقات من الجلد وحرمان الجسم من فوائد البكتيريا النافعة.

أضرار وفوائد الاستحمام

وعلق الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، على نصائح بعض خبراء الصحة بشأن أضرار الاستحمام اليومي وادعاء البعض أن الاستحمام مرة شهريا كافي للحفاظ على إبقاء الجسم في حالة صحية، وتحذيرات من الاستحمام بشكل يومي.

وحسب مجلة هارفارد هيلث، وجه الدكتور روبرت إتس شميرلينج تحذيرا من الاستحمام بشكل متكرر بالماء الساخن حيث أكد أن ذلك يعمل على إزالة الزيوت الطبيعية والبكتيريا النافعة من الجلد، مضيفا أن “هذه العادة قد تصيب الجلد بالجفاف، وبالتالي تسبب الحكة والتهيج، الأمر الذي يجعل الجلد أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات والتفاعلات التحسسية”.

وأضاف روبرت إتس شميرلينج، أن الاستحمام بشكل يومي قد يضعف جهاز المناعة، لأنه يحتاج إلى تحفيز من خلال التعرض للكائنات الحية الدقيقة الطبيعية والعوامل البيئية بما فهيا الأوساخ، حيث يتمكن من بناء أجسام مضادة تقاوم الأمراض.

من جانبه أكد لدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، أن هذه النصائح ليس لها أي أساس من الصحة طبيا، لأن قلة الاستحمام قد يؤدي إلى نمو البكتيريا والجراثيم الضارة التي تسبب في الالتهاب والحكة في مناطق متفرقة من الجسم، إضافة إلى الرائحة الكريهة التي تنتج عن التعرق المستمر.

وأضاف استشاري الطب الوقائي في تصريحات صحفية تعليقة على تأثير قلة الاستحمام على المناعة بالإيجاب، بقوله أن أمر غير منطقي طبيعي، على الرغم من عدم وجود دراسات تثبت أدلة كافية على الأمر، مضيفا أن “الحقيقة الطبية الوحيدة في هذا الأمر هو أن كثرة الاستحمام قد تزيل طبقة الجلد التي تحتوي على البكتيريا النافعة ويعرض الجسم للإكزيما نتيجة استخدام المنظفات”.

ونصح حتة، الاستحمام يوميا بماء فاتر ولكن باستخدام نوع منظف جيد لا يحتوي على مواد كيميائية كثيرة، مشيرا إلى ضرورة عدم حك الجسم باستخدام الليفة بشكل يومي أو بعنف للوقاية من الالتهابات وللحفاظ على البكتيريا النافعة.