“كل السنين دي ومحدش يعرفه!!” نفق يربط بين مدينة عربية بدوله اخرى عمره اكثر من 1000 عام .. معجزة هتغير الموازين كلها!!

مؤخرًا العثور على نفق جديد انبهر به العالم كله، فهو يعد من الاكتشافات الأثرية المذهلة التي تشهد على قدم الحضارات ويعود هذا النفق لأكثر من ألف عام ويصل بين مدينة عربية وأخرى في منطقة الشام، التي تتمتع بخصوصية ضمن العالم العربي بفضل موقعها الاستراتيجي البارز الذي ظل محط الأنظار عبر التاريخ، ومناخها الآسر و تُعرف هذه المنطقة بكونها مهدًا لإمبراطوريات عظيمة شيدت حضارات عريقة، حيث تم العثور على العديد من المعابد والقصور الضخمة التي تعكس روعة المنطقة وعراقة حضارتها. من بين هذه الاكتشافات، يحتل النفق المائي الذي تم الكشف عنه مؤخراً مكانة خاصة، إذ يمتد ليربط سوريا بدولة مجاورة وسنقوم بتزويدكم بتفاصيل أكثر في المقال القادم.

اكتشاف يثير دهشة جميع الاشخاص

يُعد النفق هذا إنجازاً تاريخياً هائلاً على مستوى العالم، إذ يستطيل لمسافة تصل إلى 170 كيلومتراً، ممتداً بين الأردن وبلاد الشام، حيث يعمل على ربط المناطق من خلال مجرى مائى و لا يقتصر دوره على ذلك فحسب، بل يُعتبر أيضاً أحد أطول الأنفاق المائية في العالم، وهو أضخم بتسع مرات من نظيره الموجود في إيطاليا فيشكّل هذا النفق إمبراطورية مائية ضخمة تحت الأرض ويحظى بأهمية تاريخية واستراتيجية كبرى، إذ يُمثل عجيبة أثرية تجسّد عظمة الحضارات القديمة التي نشأت في منطقة حوران كما يربط النفق عدة قرى بنظام مائي متفرد يستمد مياهه من الينابيع الوفيرة المتواجدة في هذه المنطقة.

اكتشاف نفق ديكابولس

يتألف نفق ديكابولس من مرحلتين ويهدف إلى ربط العديد من المدن ضمن مجموعة المدن الرومانية العشر. إضافة إلى ذلك، يحمل النفق أهمية اجتماعية واقتصادية كبيرة، حيث يشكل مصدراً أساسياً للمياه، ويزود مناطق متعددة بمياه الري والشرب على امتداد مساره كما يساهم في تحفيز النشاط الاقتصادي والتجاري المحلي، خصوصاً في المناطق الزراعية والصناعية بالمنطقة، مما يدفع بعجلة التنمية المستدامة ويفتح آفاقاً جديدة لمنح سكان المنطقة الفرص الوظيفية وعلاوة على ذلك، يشكل النفق تطوراً ملحوظاً في مجال الأبحاث المتعلقة بالتراث في تلك المنطقة.