الحيات تتميز بأجسادها المزينة بألوان مبهجة ولدغاتها القوية التي تضاهي سرعة الطائرات المقاتلة، إلى جانب قدرتها على الانزلاق في الهواء، مما يجعلها كائنات ساحرة، وبعض هذه الحيات تستحق الاهتمام والاحترام بشكل خاص لميزة فريدة تتمثل في ضخامتها الاستثنائية.
ثعبان الصخور في منتصف أفريقيا
يصنف ثعبان الصخرة العملاق كواحد من أكثر الثعابين طولاً في أفريقيا، إذ يبلغ طوله حتى خمسة أمتار، وبحسب ما أفادت به حديقة الحيوان بأوريغون، هذا الثعبان يتمتع بقدرة عالية على التأقلم ويوجد في شتى أرجاء القارة، وبالأخص في المناطق الواقعة جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى، والمساحات العشبية، والأحراش، بالإضافة إلى المناطق الصحراوية، ويذكر أن المدى العادي لطول هذه الفصيلة من الثعابين يتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أمتار، وذلك وفقاً لما ورد في موقع Animal Diversity Web (ADW).
إذ تحظى الأفاعي الصخرية التي تقطن في قلب القارة الأفريقية بمقدرة على صيد الفرائس الكبيرة مثل الغزلان والتماسيح، وفي كثير من الأحيان، يجد الإنسان نفسه أيضًا على قائمة وجباتها، وهناك العديد من الحكايات المتداولة عن مواجهات بين السكان الأصليين في أفريقيا وهذه الأفاعي الصخرية المخيفة.
ثعبان الكوبرا الملكية
تبلغ أقصى مدى لطول الكوبرا الملكية حوالي 5.71 متر، وهي تعتبر من الثعابين الخطيرة جدًا، خصوصًا عندما تنتصب رأسها وتنشر اللوح الظاهر عند عنقها والذي يحتوي على أنيابها المميتة المحملة بالسم، وتتمتع هذه الثعابين بقوة عضٍ شديدة بما يكفي لقتل فيل، ويعود أصل هذا النوع من الكوبرا إلى قارة آسيا، حيث ورد في معلومات قدمتها الحديقة الوطنية ومعهد الحيوانات والحفاظ عليها التابع لمؤسسة سميثسونيان أن طولها قد يسجل ما يفوق الخمسة أمتار.
تم تسجيل رصد أكبر كوبرا ملكية تم مشاهدتها على الإطلاق؛ إذ وصل طولها في حديقة حيوان لندن إلى حوالي ذراعين ونصف الذراع تقريباً، وهذا كان في نهايات سنوات الثلاثين من القرن العشرين. هذه البيانات موثقة في سجلات موسوعة جينيس للأرقام القياسية. وقد تم قتل هذا الأفعى خلال الحرب العالمية الثانية لمنعه من الفرار والدخول إلى المدينة في حالة تعرض حديقة الحيوان للتخريب.