وفياته أعلى من كورونا.. قلق في السعودية بعد انتشار فيروس ميرس الذي يأتي من الأبل

رفعت السلطات في المملكة العربية السعودية، حالة الـتأهب القصوى بعد ظهور 3 حالات مؤكدة بعدوى فيروس ميرس لدى أشخاص لم يمكن لهم أي احتكاك بالأبل التي تعد المصدر الرئيسي المعروف للفيروس، حيث تواصل السلطات جهودها لمنع تفشي المرضي.

ويعرف فيروس ميرس باسم متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وينتمي لعائلة كورونا ولكن معدل وفياته أكثر بكثير حتى توفى 35% من الحالات المؤكدة حسب منظمة الصحة العالمية، وتأتي الإصابة بالفيروس من خلال الاحتكاك بالإبل العربية وحيدة السنام، حيث تم إرجاع جميع حالات التفشي السابقة لأشخاص كانوا على اتصال وثيق بالثديات أو حليبها الخام.

ولم تتمكن السلطات بالسعودية من ربط تفشي فيروس ميرس، حيث تم اكتشاف آخر حالة عندما ذهب مدرس 56 عاما إلى المستشفي في العاصمة الرياض في أوائل شهر أبريل الماضي وتظهر عليه أعراض الإصابة والذي آثار مخاوف من انتشار حالات الأقل حدة دون التمكن من اكتشافها، وكانت أولى الحالات لرجل كان يعاني من ظروف صحية مزمنة توجه للمستشفى في أوائل أبريل بعد إصابته بالسعال والحمى وآلام في الجسم وتوفى في وقت لاحق متأثرا بمرضه

وحذرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة من فيروس ميرس حيث أكدت ” لم يكن هناك تاريخ واضح للتعرض لعوامل الخطر النموذجية لفيروس كورونا، والتحقيقات مستمرة لـ تحديد مصدر العدوى”

وقالت الدكتورة ساسكيا بوبيسكو، عالمة وبائيات الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة ميريلاند في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي إكس: “يمكن للمستشفيات أن تكون بمثابة مصدر للوقاية أو تضخيم انتقال العدوى، لقد أمضيت الكثير من الوقت في دراسة حالات انتقال الرعاية الصحية لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية واستخدام تلك الدروس لتعزيز الإعداد الحيوي للرعاية الصحية، وحقيقة، هذا هو سبب استثمارنا في برامج الوقاية من العدو، ميرس لا يزال موجودًا ولا يزال يشكل تهديدًا”.

اكتشاف فيروس ميرس

وتم اكتشاف فيروس ميرس لأول مرة في عام 2012، عندما انتقل من الأبل إلى البشر في المملكة العربية السعودية وانتشر من حينها إلى 127 دولة أخرى، وتم الإبلاغ عن 2204 حالة إصابة و860 حالة وفاة حسب منظمة الصحة العالمية وكانت الأغلبية العظمي في السعودية بنسبة 80%..