مصحف بالغ الصغر يتسبب في اعتناق عائلة ألبانية الإسلام (صور)

تعتبر الأمور الصغيرة في الحياة قد تكون أحد أهم اللحظات التي تغير مسار حياة الإنسان، وهذا ما حدث مع عائلة ألبانية عندما اعتنقوا الإسلام بسبب مصحف بالغ الصغر. فكيف ولماذا حدث ذلك؟ تعرف على تفاصيل هذه القصة الرائعة وعن القيمة الروحية الكبيرة التي يحملها هذا المصحف عند أفراد العائلة.

تسبب مصحف بالغ الصغر في اعتناق عائلة ألبانية الإسلام، ما جعله رمزًا غاليًا لديها تتوارثه جيلاً عن جيل. ماريو بروشي يكرر الطقوس نفسها دائماً، فيغسل يديه ووجهه ويقبّل ثلاث مرات المصحف بالغ الصغر الذي تناقلته عائلته الألبانية من جيل إلى جيل، ثم يرفعه إلى جبهته. ويقول بروشي (45 عامًا)، وهو فني في مجال الأشغال العامة في تيرانا: «لقد احتفظنا به من جيل إلى جيل بتفانٍ مطلق؛ لأنه حقاً عزيز علينا». طول المصحف ذي الغلاف المخملي المطرّز بالذهب سنتيمترين ونصف سنتيمتر وعرضه سنتيمترين، وسمكه سنتيمترًا، ويصعب قراءة النص إلا باستخدام عدسة مكبرة صغيرة مدمجة في غطاء الصندوق. تاريخ نشر المصحف يُعود إلى نهاية القرن التاسع عشر، والعائلة تروي أن هذا المصحف المصغر كان حافزًا لإشهار أسلاف بروشي إسلامهم، إذ كانوا قبل ذلك مسيحيين كاثوليكيين. ويروي ماريو أن أجداد أجداده «كانوا يحفرون لتشييد أساسات منزل جديد في كوسوفو عندما عثروا على جثة كانت لا تزال محفوظة بكاملها لرجل مدفون في المكان». القرآن كان لا زال في حال سليمة على قلب الرجل، ورأت الأسرة في ذلك علامة إلهية وقررت اعتناق الإسلام.أكد ماريو أن «هذا الكتاب الصغير يختزن الكثير من القصص والبركات والمعجزات»، وتقول زوجته بليرينا: «في كل مرة ألمسه، أتأثر». العائلة تلقت عروضًا لشراء المصحف من متاحف مختلفة، إلا أنهم قرروا عدم بيعه، حيث يظل القرآن الكريم لعائلتهم وسيظل معهم دائمًا.

تعرض المقال قصة عائلة ألبانية اعتنقت الإسلام بسبب مصحف بالغ الصغر، الذي يعتبر رمزاً غالياً تتوارثه العائلة من جيل إلى جيل. يحتفظ العائلة بالمصحف في صندوق فضي في شقتها في تيرانا، ويقوم أفراد العائلة بطقوس خاصة لتبديد القرآن. يظهر المصحف في حالة سليمة على الرغم من تقلبات الزمن والحروب، وتشتد قناعة العائلة بأن المصحف يجلب البركة والحظ السعيد. تلقت العائلة عروضًا لشراء المصحف ولكنها رفضت لأنه يعتبر رمزاً لها وستظل معها دائمًا.

لا توجد روابط يوتيوب في المحتوى المعطى.