زجاجة البيرة وهجوم الأزهر.. أول رد من إسلام البحيري على انتقادات مركز التنمية

يثير مركز تكوين الفكر العربي الكثير من الجدل صحي واسع، حيث تعرض لهجمات شديدة من قبل شخصيات دينية بارزة. ومن خلال أول رد من عضو المركز إسلام البحيري على تلك الانتقادات، يتعرض “نيوز مصر” لأهم تصريحاته وإجاباته على تساؤلات وانتقادات عدد من الشخصيات، ليوضح موقف المركز وأعضائه تجاه الدين والفكر ودوره في المجتمع.

رد إسلام البحيري على انتقادات مركز تكوين

أثار مركز تكوين الفكر العربي جدلا واسعا في الأوساط العلمية والإسلامية وهوجم من عدد كبير من الشخصيات الدينية البارزة، إلا أن إسلام البحيري، أحد أعضاء المركز، خرج للرد على تلك الانتقادات.

وتستعرض «نيوز مصر» خلال السطور التالية أول رد من إسلام البحيري على انتقادات مركز تكوين.

رد إسلام البحيري على انتقادات مركز تكوين

وجاء رد إسلام البحيري، عضو مجلس أمناء كيان تكوين، على هجوم الشيخ محمد حسان وبعض العلماء من الأزهر الشريف، على أفكار المؤسسة وآراء إبراهيم عيسى خاصة في ما يتعلق بثوابت الدين.

وقال إسلام البحيري، خلال لقائه ببرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب بقناة «إم بي سي مصر»: «تكوين قائمة على مناقشة الفكر البشري فقط بعيدًا عن الطعن في ثوابت الدين أو ما جاء في القرآن الكريم، وما نقدمه من منتج ديني أو فكري أو ثقافي يتطابق مع الدستور والقانون»، مضيفا أن الثابت في الدين جاء في القرآن الكريم فقط وليس السيرة أو السنة النبوية التي نقلت إلينا عن طريق بشر يصيبون ويخطئون وهذا ما طرحه الكاتب إبراهيم عيسى، ما دون القرآن الكريم بما فيه السنة النبوية محل نقاش لأنه فكر بشري وليس من ثوابت الدين.

وتابع إسلام البحيري: «نحن نؤمن في تكوين بالنقد والنقاش، وإذا كنا تعرضنا لهجوم فإن مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة نفسه قال رأيين أو ثلاثة مع أطفال وشباب وبعدها تعرض لهجوم شديد وطالبوه بعدم الإفتاء».

وأكمل البحيري: «أنتجنا بودكاست للدكتور سعد الدين الهلالي وهذا يدل على أننا منفتحون على أفكار علماء الأزهر، ومركز تكوين به أزهريون وأناس من ديانات أخرى وكل الأطياف ممثلة، ونرحب بأي أحد من المؤسسة الدينية لإنتاج كل منتجه الفكري»، مؤكدا: «عرضنا على شخصيات وعلماء لكنهم اعتذروا لأسباب إدارية متعلقة بحكم وظائفهم في الأزهر».

رد إسلام البحيري على علاء مبارك بشأن زجاجة الخمرة

وأما عن أزمة زجاجة البيرة أو الخمرة في مؤتمر تكوين وتعرض الكيان لهجوم من علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، علق إسلام البحيري: «أربأ بالأستاذ علاء مبارك الدخول في هذا الجدل وحالة الكذب والتضليل وتشويهنا»، موضحا: «تكوين أقامت مؤتمرًا في المتحف المصري الكبير، ونحن مسؤولون ونحاسب فقط عن الصور الرسمية التي تم وضعها على الموقع، الأوتيل الذي عقدنا به المؤتمر كان مليئًا بالأجانب، والصور الشخصية التي خرجت ليست لنا علاقة بها»، وأكد:«الصور الرسمية ما فيهاش بيرة ومنضبطة وعارفين احنا بنعمل إيه ومش هندخل في الجدل والفوتوشوب».

رسالة إسلام البحيري إلى الأزهر والسلفيين

وواصل البحيري: «لا ننظر إلى الصغائر أو التفاهات، ونحترم الأزهر للغاية ونرحب بنقدهم لإنتاجنا إذا كان هناك شيء خطأ وكذلك السلفيين ما دام الفكر غير متطرف»، متابعا: «لا يجب مواجهة الفكر بالإرهاب والتخوين لأن هذا يظهر هشاشة وهلعًا».

هجوم على أعضاء مركز تكوين الفكر العربي

وكان علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، قد هاجم أعضاء في مركز تكوين الفكر العربي بصورة نشرها على صفحته بمنصة أكس «تويتر سابقا»، وقال علاء في تعليق على الصورة: «مركز تكوين الفكر العربي لماذا الحديث والكلام الكثير والهجوم على هذا الكيان! المركز أعلن أن من أهدافه نشر التنوير ونقد الأفكار الدينية المتطرفة وتعزيز قيم العقلانية وده كلام جميل جداً ومحترم بس المشكلة ان هذا المركز يضم في الحقيقة بعض الاشخاص من أصحاب الأهواء الذين يشككون اساساً في السنة النبوية والعقيدة ومنهم من يسيء للصحابة رضى الله عنهم ومنهم من شكك في رحلة الإسراء والمعراج منكرا وجود المعراج!».

أعضاء مركز تكوين الفكر العربي

والجدير بالذكر أن مركز تكوين يهدف المركز وفقا لتقرير سابق نشرته بوابة الأهرام إلى تعزيز خطاب التسامح، وفتح آفاق الحوار، وتشجيع المراجعات النقدية، والتحفيز على طرح الأسئلة على المسلمات الفكرية، والأسباب التي تحول دون نجاح مشاريع النهضة والتنوير العربية.

وذكر التقرير أن مؤسسة تكوين الفكر العربي، والتي مقرها القاهرة، تضم في عضوية مجلس أمنائها عددا من المفكرين العرب، وهم الدكتور يوسف زيدان «مصر»، والدكتور فراس السواح «سوريا»، والأستاذ إبراهيم عيسى «مصر»، والدكتورة وألفة يوسف «تونس»، والدكتورة نادرة أبي نادر «لبنان»، والأستاذ إسلام البحيري «مصر».

تتناول الفقرة الختامية للمقال رد إسلام البحيري على انتقادات مركز تكوين الفكر العربي وتوضح أن مركز تكوين يسعى إلى مناقشة الفكر البشري بعيدًا عن طعن في ثوابت الدين. كما يشير البحيري إلى أن التكوين يرحب بمشاركة جميع الأطياف الفكرية والدينية في نقاشاته. ويؤكد نية المركز في تقديم منتجاته التي تتوافق مع الدستور والقانون، دون التطرق إلى ثوابت الدين. هذا يجسد روح الحوار المفتوح والتفتح على آراء وأفكار متنوعة في إطار ثقافي وفكري متنوع.