الحدث التاريخي الذي اثار جدل كبير.. مذبحة القلعة ناحيتها 1200 مملوك على يد محمد علي باشا

كانت المذبحة القلعة في مارس 1811 حيث انها من اكثر الاحداث الدموية في تاريخ مصر وقد دبر لها محمد علي باشا حاكم مصر في هذا الوقت للتخلص من أخصام المماليك حيث انهم كانوا يشكلون تحديدا على سلطته وعلى راسهم القائد مراد بك وفي هذا اليوم دعا محمد علي زعماء المماليك لعمل حفله كبيره في قلعة صلاح الدين الأيوبي أو قلعة الجبل قال لهم ان هذه الحفلة بمناسبة تولي أحمد طوسون باشا ثاني أبناء محمد علي الخديوي الجيش مصر الخارج الى الحجاز بعد أن قضى على الحلقه الحركة الوهابية وبعد ذلك كان الوضع يبدو طبيعيا واتجه المماليك لحضور هذه الحفلة. 

ما قبل مذبحة القلعة

وصل محمد علي باشا إلى السلطة في مصر سنة 1805 بعد دعم من الدولة العثمانية فهو كان يسعى لقيام الدولة حديثه في مصر ولكن كان يواجه معارضة كبيرة من قبل المماليك وكان لهم نفوذ واسع في البلاد، حيث انهم كانوا من أهم العقبات التي تواجه الخطط الإصلاحية لمحمد علي في البلاد لذلك قرر ان يتخلص منهم نهائيا سنة 1811 وكان قد أعد ترتيبات للتخلص منه في قلعة صلاح الدين. 

كيف تمت مذبحة القلعة

بعد أن دعا محمد علي باشا المماليك وزعمائهم لحضور حفل خروج الجيش الى الحجاز والتخلص من الحركة الوهابية انتهى من الحفل وخرج الجيش من باب القلعة، وبعد ذلك تم إغلاقها وانهال على المماليك بالرصاص من جميع الاتجاهات حتى ينتهوا تماما وامتلأت الخلعة بالجثث ولم يتمكنوا من الفرار سوى أحد المماليك الذي دعا أمين باي الالفي وفي بعض الروايات يقول هرب مملوك يدعى سليمان أغا وقد بلغ عدد القتلى حوالي 1200 قتيل من المماليك.