أعلنت إثيوبيا عن وقوع زلزال بلغت قوته 4.9 درجة بمقياس ريختر يوم الاثنين الماضي بالقرب من سد جيبي 3 على نهر أومو، وكان عمقه يبلغ 10 كيلومترات، ويعتبر هذا السد أعلى سد في العالم بارتفاع يبلغ 244 مترًا، ويولد طاقة تقدر بنحو 1870 ميغاوات، كما تم تشغيل السد في عام 2015 ويمتلك سعة تخزينية تبلغ حوالي 15 مليار متر مكعب، وقد لفت الخبير المصري الدكتور عباس شراقي إلى أن السد يبعد مسافة 700 كيلومتر عن سد النهضة، وأشار إلى أن وقوع زلزال في هذه المنطقة قد يشكل تهديدًا للسد وللمناطق المحيطة به، محذرًا من تداعياته المحتملة على السودان.
الأماكن الأكثر عرضة للزلازل
الأخدود الإفريقي يعتبر واحدًا من أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم، ويقع في جنوب إثيوبيا، ويمتد عبر القارة الأفريقية، مما يجعل المنطقة تعرضًا متزايدًا للنشاط الزلزالي والبركاني. وأشار الخبير إلى أن تأثير الزلازل الحالية قد يكون محدودًا، لكن إذا حدث زلزال كبير بالقرب من سد النهضة، وفي حال وجود مخزون مائي كبير، فإن النتائج قد تكون كارثية. إثيوبيا تعاني أيضًا من انجراف التربة، ويتواجد سد النهضة والبحيرة التابعة له على فوالق من العصر الكمبري، مما يزيد من احتمالات انهياره في حال تعرضت المنطقة لزلازل كبيرة ومتتابعة.
خطر كبير يهدد سد النهضة
كشف الخبير عن دراسات تثبت وجود مخاطر لسد النهضة، حيث أن معامل الأمان فيه منخفض جدًا ولا يتعدى 1.5 درجة بمقياس ريختر، مما يجعله عرضة للانهيار في حال تعرضت المنطقة المجاورة لزلازل متعددة، كما أكد الدكتور هشام بخيت، أستاذ الهيدروليكا بجامعة القاهرة وعضو وفد مصر في مفاوضات سد النهضة، أن سد النهضة مصنف دوليًا من المشاريع الأكثر خطورة، وأن احتمالات انهياره ممكنة بسبب الواقع الجيولوجي للمنطقة وعدم تحملها لأي إنشاءات خرسانية.