“قصة توجع القلب”.. أخيراً تكلم الشاب الجزائري الذي اختطف 30 سنة .. قصة ابكت الملايين في العالم وكل دا من جاره!!

انشغل الشعب الجزائري بأكمله بنبأ العثور على رجل كان مفقوداً منذ قرابة 30 عاماً، في منزل جاره فاختفى الشاب بن عمران عميرة الذي كان عمره 16 سنة في أواخر تسعينيات القرن الماضي، وتم البحث عنه لفترة طويلة قبل الإعلان عن فقدانه وفي ظل استمرار التحقيق، قام المجني عليه أخيراً بإلقاء الضوء على بعض جوانب قصته الغامضة المتعلقة بالأسباب الحقيقية التي أدت إلى احتجازه، وتفاصيل الجريمة ولا تزال قوات الدرك الوطني تفرض طوقا أمنيا حول منزل الجاني، في حين توافد العديد من سكان المنطقة والمجتمعات المجاورة إلى البلدية للتحقق من الواقعة التي هزت الرأي العام الجزائري.

الشاب الجزائري الذي اختطف 30 سنة

وبعد العثور على الشاب بن عمران عميرة، بدأ أقاربه وأخوته يحتضنونه ويبكون من شدة الفرح. بدا عليه تلعثم في النطق، ثم سرعان ما فرجت عقدته وبدأ يسلم على من يعرفهم من جيله، ويناديهم بأسمائهم. قال لهم: “كنت أراكم من خلف النافذة داخل المنزل، لكنني لم أكن أستطيع فتح الباب والخروج، كأن قوة قاهرة داخلي تمنعني وتمنع حتى مناداة أسمائكم” وأضاف أنه كان يرى والده متوجهًا إلى المسجد من خلال النافذة، ويعرف الكثير من الأخبار، بما في ذلك وفاة والدته، لكنه كان محبوسًا من قبل الجاني، وكأنه آلة يتحكم فيها كما يشاء.

الرعاية النفسية

قال الشاب بن عمران عميرة إنني طلبت من المعتدي أن يحضر لي مصحفًا لأقرأ فيه، ولكنه رفض لأن البيت لا يوجد فيه أي مصحف. هذه كانت أقوال الضحية وهو في حالة نفسية صعبة لأنه لا يصدق الوضع الذي هو فيه، وتم تحويله إلى الطبيب للكشف عن حالته الصحية والتأكد من سلامته وفي نفس الوقت، تم نقله إلى مستشفى في عاصمة الولاية في جناح خاص تحت الرعاية النفسية والصحية، ولا يُسمح بزيارته إلا لعائلته المقربة جدا.

وفي الوقت نفسه، قامت فرقة من الشرطة العلمية بالوصول إلى منزل الجاني أول أمس لإجراء عملية التفتيش التي استمرت لأكثر من خمس ساعات، حيث تم نقل بعض الماشية من منزله  و بدأت التحقيقات تأخذ مسارها لمعرفة المزيد من التفاصيل وهل هناك متواطؤون أو متسترون في جريمة احتجاز بشعة غريبة وغير مسبوقة في البلاد من حيث المدة والمعايير والظروف فقد يتحول هذا الحدث إلى قضية عالمية.