منذ اللحظة الأولى التي انتشر فيها فيروس كورونا بمدينة “ووهان الصينية” 2019، وبدأ الرعب يجتاح كل بلاد العالم بسبب خطورته الكارثية التي أودت بحياة الآلاف في كل بلدان العالم، فلم تكد تهدأ موجة إلا وتنتشر أخرى أكثر خطورة حيث يتحور الفيروس وتنتج عنه سلالات أكثر خطورة وأشد فتكاً ومن أخر التحورات التي تسببت في كارثة بشرية في الهند متحور كورونا “دلتا”، ففي الوقت الذي ظن الجميع فيه أن اللقاحات هي السبيل إلى النجاة ظهر إلينا فجأة متحور جديد أكثر خطورة وهو “مو” المقاوم للقاحات وفقاً لما صرح به البعض.
ظهور فيروس “مو” متحور كورونا المقاوم للقاحات
صرحت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء الموافق الأول من سبتمبر بأن أجهزتها الطبيق تراقب عن كثب نسخة جديدة متحورة من كورونا أُطلق عليها “مو” حيث ظهرت لأول مرة يناير الماضي وتم الإبلاغ عن إصابات في العديد من الدول بأمريكا اللاتينية وأوروبا، وفي الآونة الأخيرة قيل أنه ظهر بجنوب أفريقيا.
الجدير بالذكر أن المتحور الجديد “مو” ينتمي لعائلة فيروس كورونا أُطلق عليه علمياً اسم “بي 1.621″، والذي تكمن خطورته في احتوائه على طفرات يمكن أن تسبب خطر الهروب المناعي، فهو مقاوم جيد للقاحات كما أنه يفتك بخلايا الجسم، وأفادت المؤشرات الأولية أنه خطير للغاية مما يجعل من اللازم الاهتمام بإجراء الدراسات عليه بشكل مكثف قبل انتشاره.
بلغ انتشاره في كولومبيا 39% والإكوادور 13% ولكنه يقل بالتدريج الوقت الحالي حتى تبلغ نسبة انتشاره 0.1%، ولكنه يزداد باطراد وفقاً لتقارير وزارة الصحة العالمية الصادرة مؤخراً التي تجري المزيد من الفحوصات لفهم طبيعة الفيروس عن كثب.
أعراض متحور ” مو”
لا تختلف أعراض متحور مو كثيراً عن عائلة “كورونا”، وفقاً لما أكد عليه الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، حيث أفاد أن أعراضه كالتالي:
- الإصابة بالتهاب الحلق.
- الشعور بالقشعريرة بالجسم.
- سيلان الأنف.
- الشعور بالصداع الشديد.
- ارتفاع شديد بدرجات الحرارة.
- السعال الجاف والإسهال والقيء.
- الرغبة في النوم لوقت طويل وانعدام القدرة على الاستيقاظ.
- آلام العضلات والشعور العام بالتعب والإرهاق.
- ضيق التنفس وآلام الصدر.
أفاد الدكتور مجدي بدران أنه لم يظهر حتى اللحظة الراهنة أي أثر لمتحور “مو” الجديد، وأكد أن مصر مؤمنة من الناحية البرية والبحرية وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حال ظهوره على الفور، هذا ووردت الأنباء حول انتشار الموجة الرابعة بمصر حيث تتخذ الحكومة كافة التدابير لمنع تفاقم الأمر.