في لحظة لا يمكن ان تنسى، عمت الفرحة على جميع أفراد أسرة محمد عمر خيري عند دخوله مبني كلية الحقوق وهو معيداً رسميا بالكلية.
محمد عمر من مواليد قرية ديرب نجم التابعة لمحافظة الشرقية، وعانى منذ ولادته بمرض الضمور العضلي “وراثياً”، حيث بدأت رحلة معاناته مع المرض منذ سن الرابعة، وتميز محمد عمر بأنه طفل ذكي ومجتهد، وظهر اجتهاده في الثانوية العامة حيث كان من ضمن ال10 الأوائل.
وأكد محمد على أن الإعاقة شيء جسدي تعيق الجسد وليس الفكر قائلاً:
«الإعاقة شيء كبيعي لأنها مش في الجسد دايما الإعاقة في الفكر، أنا لو حابب أوصل لهدف هوصله بالجهد والاجتهاد، وتعييني بيأكد اهتمام الدولة بالمعاقين».
محمد كان مصراً على التفوق منذ طفولته، وكان التفوق بالفعل حليفاً له في كافة المراحل التعليمية المختلفة، حيث حصل على نسبة 98% في الشهادة الابتدائية، وفي الشهادة الاعدادية حصل أيضاً على 98%، واستطاع أن يدخل المرحلة الثانوية متفوقاً ويخرج منها متفوقاً فحصل على 98% في الثانوية العامة علمي علوم، ونظراً لأنه كان مدركاً تماماً لظروفه الصحية، لن يكون حريصًا على الالتحاق بإحدى كليات القمة وفضل الالتحاق بإحدى الكليات التي تتناسب مع أوضاعه الصحية.
وركز محمد على هدف لابد من الوصول إليه، وبالفعل وصل إليه باجتهاد وإصراره وهو أن يصبح معيداً في كلية الحقوق جامعة الزقازيق، وخاصة وأن كان محلاً اهتماماً من قبل جميع أفراد أسرته وكذلك الجامعة، بداية من فرد الأمن وصولاً إلى رئيس الجامعة فالجميع كانوا على قدر المساواة بالاهتمام والعناية به.