يحتفل المسلمون بالمولد النبوي الشريف، لما يمثله من مكانة عظيمة لديهم احتفالا بميلاد سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام، ومؤخرا أعلنت هيئة البحوث الفلكية عن موعد المولد النبوي الشريف، الموافق الثلاثاء 19 أكتوبر المقبل وأعلن مجلس الوزراء أن ذلك اليوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع العام والخاص، وفق لما نص عليه قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016.
وكان مجلس الوزراء قد أعلن عن ترحيل أي إجازة رسمية تكون في منتصف الأسبوع لـ الخميس التالي وبذلك تكون إجازة المولد النبوي الشريف يوم الخميس 21 أكتوبر المقبل، بدلا من يوم الثلاثاء الموافق 19 أكتوبر، ويحرص المصريون على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بشراء الحمصية، والسودانية، وعرائس المولود، السمسمية، والأحصنة للأطفال.
الأوقاف توضح حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف علينا الاحتفال به بما يليق بمقام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه علينا شراء حلوى المولد والتوسعة في كل شيء في حدود المباح والمتاح، إلى جانب إدخال الفرح والبهجة على الأسرة في حدود الظروف المجتمعية دون إفراط أو تفريط.
الأوقاف توضح حكم شراء حلوى المولد
وعن الاختلاف في حكم شراء حلوى المولد أكد وزير الأوقاف خلال لقائه مع الإعلامي خالد ميري ببرنامج كلمة السر المذاع على قناة صدى البلد، أن ديننا دين اليسر ودين السماح، وهناك فرق بين العلماء المتخصصين وغير العلماء، والأصل في الأشياء الإباحة، ما لم يأت نص بالتحريم، وللأسف الشديد بعض الجهلاء يطلقون فتوى التحريم، عن سواء فهم، فيحرمون الاحتفال بالمولد النبوي دون فهم لمعناه وهو ما تم علاجه في كتاب العقل والنص، فبعض أهل الشر يطلقون فتوى التحريم بالفهم الخاطئ للنص، فهم يحرمون على الناس الأشياء الحلال، فهم يعقدون على الناس ويضيقون”.
وتابع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الأديان لم تأت لشقاء الناس، فلم يرد نص يدل على التحريم، لأن الأصل في الأمور الإباحة، مشيرا إلى أنه من المستحب إدخال البهجة على الأطفال لكن يبقى الجوهر وهو القدوة بقوله تعالى: ” لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ”، يبقى الأساس وهو حسن الاقتداء بسيرة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، في بيته في حياته في معاملاته مع الناس جميعا ورحمته بالحيوان والحجر والشجر”.
فتوى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
أكدت دار الإفتاء أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من الأعمال التي تقربنا إلى الله -عز وجل-، مشيرة إلى أن الاحتفال من أفضل الأعمال وأعظم القربات، لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ فقد صح عنه أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال: “لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ” رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم، قد سنَّ لنا الشُكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف.
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ أَعْرَابِيًّا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «إِنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ الَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ، وَأُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ» رواه الحاكم في «المستدرك» وقال عَقِبَهُ: [صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ] اهـ. ورواه مسلم
وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ -أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ -». هذا الحديث أصل في الاحتفال والاهتمام بالمولد النبوي الشريف، حيث إنه صلى الله عليه وآله وسلم نص على أن يوم ولادته له مزية على بقية الأيام.