هل الاحتفال بالمولد النبوي حرام؟ وما حكم جوازه في المذاهب الأربعة وعند دار الإفتاء؟

SH. R

مع قرب حلول موعد مولد سيد الخلق نبي الله للعالمين في كل عام تثار التساؤلات حول هل الاحتفال بالمولد النبوي حرام؟ وما حكم جوازه في المذاهب الأربعة وعند دار الإفتاء المصرية؟ والذي يختلف في كل منها عن الآخر، وهو ما سنوضحه في السطور الآتية لجموع المسلمين المهتمين بالأمر.

وتحل ذكرى المولد النبوي الشريف يوم الاثنين الموافق 18 أكتوبر 2021 والموافق 12 ربيع الثاني 1443 هجريًا.

حكم المولد النبوي في المذاهب الأربعة

تساءل الكثير من المسلمين المهتمين بمختلف آراء المذاهب الفقهية عن حكم المولد النبوي في المذاهب الأربعة، وذلك للأخذ به إذا كان حلالاً وتركه إذا لم يكن كذلك.

ولم يرد دليل واحد يثبت أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قد احتفل في أي من السنوات بعيد مولده الشريف، وكذلك الحال بالنسبة للصحابة والتابعين.

وبعض الآراء ذهبت إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إنما هو بدعة منكرة أحدثها الفاطميون في القرن 16 هجريًا، والبعض أخرجهم عن الملة، وورد عن عائشة- رضي الله عنها- أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- قال:” من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد”.

وقال الدكتور طارق الفقي، عضو هيئة كبار العلماء، أنه لم يرد عن المذاهب الأربعة أنها تطرقت للحديث عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالإباحة أو الترك، ولذلك فإن الأمر متروك للمسلم يحتفل أو يترك الاحتفال به.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي دار الإفتاء

أما عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي دار الإفتاء المصرية أصدرت فتواها حول مشروعية هذا الأمر من عدمه وما إذا كان الاحتفالات التي تقام سنويًا في مثل هذا التاريخ حلالاً أم حرامًا.

وذكرت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من الأمور الجائزة من الناحية الشرعية، وأن القول بتحريمها يجب عدم الالتفات إليه.

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والدليل على جوازه

واستندت دار الإفتاء المصرية في فتواها عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والدليل على جوازه أن السنة النبوية أوردت الكثير من الأدلة التي تثبت احتفال الصحابة بهذه المناسبة.

وأضافت دار الإفتاء المصرية أن النبي- صلى الله عليه وسلم- أقر ذلك الاحتفال وأذن فيه، ولكنها لم تثبت ذلك بأي حديث أو رواية تدل على شرعية وجواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وقال الدكتور فتحي الفقي أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يكون بإحياء سنته وتطبيقها في المعاملات وفي جميع مناحي الحياة وليس باإقامة الاحتفالات بالشكل المتعارف عليه.

هل الاحتفال بالمولد النبوي حرام؟

ومن إجمال الآراء التي سبق بيانها يتضح هل الاحتفال بالمولد النبوي حرام أم حلال أم بدعة عند الشافعية والمذهب المالكي، وكذلك الحنفي والحنبلي ودار الإفتاء المصرية.

وتبين أن المذاهب الأربعة لم تشرع أو تحرم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والبعض فسر ذلك بأنه بدعة منكرة ابتدعها الفاطميون.

ورأت دار الإفتاء المصرية أن هناك أدلة تثبت احتفال الصحابة بالمولد النبوي الشريف، وقال عضو هيئة كبار العلماء أن الاحتفال يكون بإحياء سنة النبي وهو أمر متروك للمسلم.