بريطانيا تتنبأ بموعد اختفاء الإسكندرية من على الخريطة والقلق يسيطر بعد تصريحات جونسون

تعتبر الإسكندرية من المدن المصرية المفضلة لدى الملايين؛ لأنها تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط وبذلك تكون وجهة سياحية مميزة للمصريين والأجانب، إضافة إلى احتوائها على متاحف ومحلات مميزة على مستوى الملابس والأطعمة والمشروبات، ولذلك تستقبل عدد كبير من الزوار سنويًا، ولكن كل ذلك قد لا يستمر طويلًا، حيث أن بريطانيا تنبأت باختفاء مدينة الإسكندرية بعد عدة سنوات، الأمر الذي يعتبر صدمة للمئات، والسر وراء الاختفاء هو التغيرات المناخية التي مازالت تؤثر على جميع البلدان، ولذلك يجب محاولة التصدي لأزمة المناخ قبل أن تتعرض عروس البحر المتوسط للغرق بسبب الفيضانات الشديدة.

اختفاء مدينة الإسكندرية

وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في كلمته بقمة المناخ المقامة في اسكتلندية “كوب 26” لمواجهة ارتفاع الحرارة ووضع حلول جذرية للأزمة، إنه في حالة استمرار أزمة المناخ وارتفاع حرارة الكرة الأرض 4 درجات دفعة واحدة، يجب توديع 3 مدن حول العالم، الأولى مدينة شنجهاي بالصين والثانية ميامي بالولايات المتحدة والأخيرة الإسكندرية بمصر، حيث أن كل هذه المدن سوف تختفي تحت الأمواج الشديدة الناتجة عن الفيضانات.

 مصر تعلق على غرق الإسكندرية

وعلقت مصر على حديث “جونسون” حول اختفاء الإسكندرية، وأوضح المتحدث باسم الري، المهندس محمد غانم، أن مصر تعلم جيدًا بالتغيرات التي تحدث في مستوى سطح البحر منذ سنوات، كما تعلم بالخطر الذي أصبحت تشكله السيول في الوقت الحالي مقارنة بالفترات الماضية، مشيرًا إلى أنه بناءًا على ذلك، تم عمل مشروعات متخصصة في حماية الإسكندرية من الفيضانات والأمواج الشديدة، وبالفعل تم تنفيذ 120 كيلو متر منها، ويستمر العمل حاليًا على 110 كيلو متر آخرين، وهذا سيوفر حماية للمدينة لأن الأمواج بذلك سوف تتوقف عند الشاطئ، مؤكدًا أنه بعد الانتهاء من هذه المشاريع سيتم عمل مشاريع أخرى؛ لأن منسوب البحر سوف يسمر في الارتفاع حتى سنة 2100 ولذلك يجب تنفيذ كل ما يحمي المدينة والدلتا بشكل عام من الغرق حتى هذا الموعد.