إن التطور الملحوظ في أزمة كورونا على مستوى العالم، يجعل الجميع في اهتمام دائم بآخر التطورات بخصوص الأزمة، وكان متحور أوميكرون الذي تم اكتشافه مؤخرًا، هو آخر التحديثات التي طرأت على الأزمة، حيث عثر عليه العلماء للمرة الأولى في جنوب إفريقيا، ومنها انتقل إلى أوروبا وعدد من دول العالم، ويخضع المتحور الجديد هذه الفترة، لتحليل من قبل منظمة الصحة العالمية وعدد من الوكالات الوطنية على مستوى العالم.
السن الأكثر عرضة للإصابة بأوميكرون
وكانت رئيسة الجمعية الطبية بجنوب إفريقيا، الدكتورة “أنجيليك كوتزي”، هي الأولى التي قامت بتقديم تحديث هام يتعلق بالمتحور، حيث قالت أنها قد استقبلت 7 من المصابين بالمتحور في يوم 18 نوفمبر، ولاحظت أن أغلب المصابين أو جميعهم تقل أعمارهم عن 40 سنة، إلا أن الأعراض التي جاء بها هؤلاء لا تثير القلق على الإطلاق، فأغلب المصابين قد أظهروا أعراض خفيفة حتى الآن.
وقالت كوتزي أن الشكوى المشتركة بين أغلب المرضى المصابين بالمتحور، كانت الإرهاق الشديد المستمر لمدة يوم أو اثنين، مع آلام جسدية وصداع والعلامات التي تشير إلى الإصابة بعدوى فيروسية، وقد ذكرت روسيا اليوم في تقريرها، أن أغلب الاهتمام والقلق منصب على الإصابات التي تم تسجيلها بين البالغين، بينما الأطفال قد أظهروا معدلات شفاء ملحوظة، خاصة بين المصابين الذين تقل أعمارهم عن العامين.
وخلال التصريحات التي قامت بها الخبيرة بقسم الأمراض الطارئة، ماريا فان كيركوف، فقد أكدت أن سريان المصابين بالمتحور “أوميكرون”، يظهرون سريان أكثر اعتدالًا لكوفيد، موضحة أن المصابين تظهر عليهم علامات تحمل للمرض والأعراض المصاحبة بالمقارنة بغيرهم، وبالتالي فإن حصد نتائج تتعلق بإظهار أعراض خطيرة للمرض بين المصابين، يحتاج إلى مراقبة تستمر لأسابيع، كما حذرت الخبيرة من الزيادة الكبيرة المتوقعة في أعداد المصابين بالمتحور الجديد، لهذا وجب على الجميع أخذ الحذر.