سجلت العملة التركية الليرة، اليوم الجمعة السابع عشر من ديسمبر، انخفاضا قياسا وانهيار تاريخي وذلك بعد إعلان البنك المركزي في البلاد، خفض سعر الفائدة وذلك ضمن البرنامج الاقتصادي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وواصلت العملة التركية هبوطها بنسبة 2% حيث وصلت إلى 16 دولار أمريكي، بعد إن كانت 15.675 عند الإغلاق مساء أمس الخميس، ووصل سعر الجنيه المصري نحو 1.04 ليرة تركية في تعاملات اليوم.
وارتفع قيمة الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية بأكثر من أي عملة أخرى، والذي تسبب في اضطراب اقتصاد في السوق الناشئة الكبيرة في البلاد، وخفض البنك المركزي سعر الفائدة نحو 100 نقطة أساس يما يتوافق مع التوقعات، ووصل معدل الخفض الذي بدأ في شهر سبتمبر الماضي نحو 500 نقطة، والذي يقلل من جاذبية العملة للمودعين والمستثمرين.
وأشار البنك المركزي إلى أنه سيوقف خفض الفائدة لمراقبة التداعيات الخاصة بالشهور الثلاثة المقبلة، يأتي ذلك بالتزامن مع الضغوط التي يواجها البنك من الرئيس أردوغان من أجل خفض الفائدة بهدف تعزيز النمو الاقتصادي.
رفع الحد الأدني للأجور
يذكر أن البنك المركزي تدخل نحو 4 مرات في سوق العملة خلال الأسبوعين الماضيين، ولجأ إلى بيع دولارات بهدف إبطاء تراجع العملة الليرة وتأكل الاحتياطيات الأجنبية التي تتعرض للاستنزاف بالفعل، وأعلن أردوغان أمس الخميس رفع الحد الأدني للأجور في البلاد بنحو 50% ليصل إلى 4250 ليرة أي ما يعادل نحو 275.44 دولار في بدءا من العام المقبل.
ووعد أردوغان المواطنين بانتهاء الوضع الضبابي الحالي الناتج عن تقلبات العملة وارتفاع الأسعار وقال إنها ستنتهي قريبا، يأتي ذلك بالتزامن مع معاناة الاقتصاد التركي بسلسلة من التخفيضات الشديدة في سعر الفائدة وانخفضت الليرة بنحو 30% الشهر الماضي ووصلت لمستويات قياسية ورفعت التضخم إلى أكثر من 21%.