بعد الشماتة.. وزير الأوقاف يرد على الشامتين في الموت بعد وفاة وائل الإبراشي

يوم أمس الأحد 9 يناير اشتعلت محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي بخبر وفاة الإعلامي وائل الإبراشي عن عمر يناهز 59 عامًا  بعد صراعه الطويل مع المرض إثر إصابته بفيروس كورونا الذي فتك به وما بين حاقدين وشامتين وبين الداعين له بالرحمة بسبب مواقفه أثناء حياته مع العديد من الأشخاص، وبسبب شماتة الكثير من الأشخاص في وفاة وائل الإبراشي قام الدكتور محمد جمعة وهو يشغل منصب وزير الأوقاف بالرد على من يشمتون في الموت.

الرد على الشامتين بوفاة الإبراشي من الدكتور محمد جمعة

رد على الشامتين بوفاة الإبراشي

أوضح الدكتور محمد جمعة أن الشماتة في الموت بشكل عام هي سوء أدب مع الله سبحانه وتعالى ويجب ألا يكون ذلك من صفات المسلم العاقل، فإن العاقل هو من يتدبر ويتعظ من ذلك ويراجع حياته وحساباته من جديد فيما يفعله في حياته، فإن الموت ليس بعيدًا ونرى ذلك في حياتنا كل يوم وكل لحظة فيجب أن يكون الموت واعظًا لنا.

حيث يجب ألا يكون مثل هذا الموقف سبيلًا لكي ينصب كل شخص نفسه خازنًا للجنة والنار ليحدد من يحق له الجنة ومن يحق له النار، إذ أن مصائر العباد جميعًا بين يدي الله ويرى الله ما بالقلوب وهو ما لا يراه العبد لكي يحكم على غيره ويجب أن نترك مصائر العباد لله وحده والدعاء بالرحمة للجميع.

دار الإفتاء ترد على الشامتين في الموت

كما وقامت دار الإفتاء على حسابها الرسمي على فيسبوك بالتعليق على الأشخاص الذي يشمتون في الموت، بأن الأموات قد انتقلوا بين يدي الله وهو من بيده الحساب إذا شاء رحمهم وادخلهم الجنة وإذا شاء ادخلهم النار، فمن صفات المسلم العاقل الذي يخشى الله ألا يحكم على مصائر العباد، حيث جاء المنشور الرسمي لدار الافتاء كالآتي:

ما يزيد الأمر بعدًا عن كل نبل وكل فضيلة أن تُشْتَمَّ في التعليق رائحة الشماتة وتمني العذاب لمن مات، فهذا الخُلق المذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار، ليس الموت مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعيِّن نفسك خازنًا على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء”.